لم يتوقف المشاركون عن نشاط إبداعي إلا وينتظرهم آخر، فالتّنوع الزاخر أحدث حراكًا داخل العديد من مؤسسات القطاع الخاص والحكومي، وبما أن الفنّ أداة للإبداع فإن التصوير وتعلّم فنونه له نصيب وافر عبر إقامة العديد من ورش العمل كورشة التعامل مع الكاميرا في صناعة المشهد السينمائي، كما رافق ذلك أنشطة متعلقة بتصميم المنتجات وصولًا إلى تصميم الأزياء والتعرف على أحدث الطرق الابتكارية في التصاميم، التي تنفذها «فيوليتا بوتيك» للعبايات، فيما تناولت جهات أخرى تنسيق وتصميم الزهور، وجهات تبحر بما يسمى بالإبداع المرئي نفّذتها شركة شباب مجتمعي الوقفية، في الوقت الذي يتعمق آخرون بفنون الطباعة المتقدمة ثلاثية الأبعاد كورشة عمل «فن الريزن مع الطباعة ثلاثية الأبعاد» التي تقيمها الهيئة الملكية بالجبيل وينبع.
ولا يحلو الفنّ دون الرسم، حيث اتخذت جهات عدة شاركت في المبادرة، مسار الرسم باعتباره وصفًا وتعبيرًا دقيقًا له، فأقامت مؤسسة زوايا الفن فعالية «الرسم على القطع الخشبية والأثاث»، ومؤسسة قليو فضّلت إقامة فعاليات بعنوان «لنلون»، كما تصطحب الفعاليات كافة الباحثين عن الإبداع إلى عالم تعليم فنّ الرسم على القهوة وتجربة الرسم على الكانفس، علاوةً على ورش عمل فنّية تحمل عنوان «إبدع بالخرز»، وأخرى «ورشة التلوين السينمائي». والعديد من الفعاليات التفاعلية التي تكشف عن واقع الإبداع والحس والتفكير البشري القادر على تحريك محفّزات الابتكار بأدوات عصرية، وكان لمركز كفاء العرض حضورا لافتا بنشاط أحدث حراكا بين المهتمين تمثّل بتنسيق طاولة قهوة تحاكي ثرات المنطقة الشرقية.