تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، يومها السادس، فيما تجددت الغارات الجوية الروسية على مدن كييف وخاركيف وخيرسون، وقصفت روسيا مبنى التلفزيون الأوكراني واشتعلت به النيران. كما جرت محاولة إنزال جوي روسية جرت صباح اليوم شمال كييف.
وانقطع بث التلفزيون الأوكراني عقب قصفه مباشرة، وبالتزامن استهدف صاروخ روسي برجا للاتصالات في العاصمة الأوكرانية.
وفي تطور سابق، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها أقاموا، الثلاثاء، ممرا يربط بينهم على ساحل بحر أزوف.
وقال الناطق في بيان إن قوات من منطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا “انضموا إلى وحدات عسكرية للقوات المسلحة لاتحاد روسيا سيطرت على مناطق أوكرانية على امتداد بحر أزوف”، نقلا عن فرانس برس.
وإلى ذلك، طلب الجيش الروسي من المدنيين قرب مقر الاستخبارات بكييف المغادرة فورا.
وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية كوناشينكوف: “من أجل وقف الهجمات المعلوماتية ضد روسيا، ستُنفّذ ضربات بأسلحة عالية الدقة ضد البنى التحتية التكنولوجية لجهاز الأمن وضدّ المركز الرئيسي لوحدة العمليات النفسية في كييف. ندعو سكان كييف الذين يعيشون قرب مراكز (أمنية) لمغادرة منازلهم”.
وأشارت أحدث التطورات إلى حشود روسية جديدة في الطريق إلى كييف بالتزامن مع جهود سياسية متواصلة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا من أجل وقف الحرب.
وفي تطور لافت، ذكر الإعلام الروسي، أن “الدفاعات الروسية أسقطت صاروخا استهدف مطارا في مقاطعة روستوف”.
وفيما أظهرت المقاطع القادمة من أوكرانيا قصفا براجمات الصواريخ في محيط كييف، وووصل الجيش الروسي إلى مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، قرب شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو، وأقام نقاط تفتيش على مشارفها، وفق ما أعلن رئيس البلدية. وتزامناً، أعلن حاكم إقليمي على “فيسبوك” مقتل أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا في قصف روسي لبلدة أوختيركا.
وقال أوليج سينيجوبوف، رئيس منطقة خاركيف الأوكرانية، إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت مركز ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما شمل المناطق السكنية ومبنى الإدارة،
وفيما أعلنت أوكرانيا مقتل عشرات المدنيين، أعلن الانفصاليون في دونيتسك تعرض الإقليم لقصف أوكراني استهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في منطقة دونباس. وأفادت وكالة أنباء أوكرانيا الرسمية بقصف روسي على عيادة للنساء في كييف. كما أكد الجيش الأوكراني أن روسيا قصفت البلاد بـ113 صاروخا من نوع “إسكندر”.
وفي واشنطن، قال السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، بعد إيجاز سري: “إن المعركة في أوكرانيا ستكون دموية وطويلة”، فيما دعا السيناتور الجمهوري غراهام لفرض عقوبات على القطاع النفطي الروسي. كما لفتت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إلى أنّ الولايات المتّحدة لا ترى وقوع حرب نووية في الأفق، مشددة على أنها لن ترفع حالة التأهب القصوى.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” عن المنطقة العسكرية الروسية الشرقية القول، يوم الثلاثاء، إن القوات الروسية المتمركزة في أقصى شرق البلاد ستجري تدريبات في منطقة أستراخان التي تقع على الحدود بين الجزأين الأوروبي والآسيوي من روسيا.
وقالت قيادة المنطقة إن القوات ستتدرب في تحركات لمسافات طويلة للوحدات العسكرية من بين مهام أخرى.
وفي موسكو، وحسب وكالة “تاس” الروسية، اقترحت وزارة الدفاع منح امتيازات “المحاربين القدامى” للعسكريين المشاركين في العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في مشروع قانون رفع للبرلمان أن “نفقات الميزانية المقدرة لهذه الأغراض في عام 2022 ستصل إلى أكثر من 5 مليارات روبل”.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية قافلة عسكرية روسية شمال العاصمة الأوكرانية كييف يزيد طولها عن 60 كلم.
وقالت شركة “ماكسار تكنولوجيز” إن الأقمار الصناعية رصدت تحرك القافلة العسكرية على بعد 64 كيلومترا شمال كييف بالإضافة إلى قافلة أخرى. كما رصدت انتشار وحدات هليكوبتر تضم قوات هجومية برية جنوب بيلاروسيا على بعد أقل من 32 كم شمال حدود أوكرانيا.
هذا، وأظهر فيديو متداول ما يعتقد أنها قوات شيشانية تتحرك نحو العاصمة الأوكرانية كييف. وأكد الرئيس الشيشاني، الثلاثاء، مقتل جنديين من قواته في أوكرانيا.