وفي التفاصيل، ذهب المريض (عامل بناء)، الذي لم يتم تحديد هويته، إلى المستشفى نتيجة معاناته من أعراض تشمل الحمى والقشعريرة وآلام في العضلات والمفاصل.
وليس واضحا إذا كان قد تعافى من مرضه الذي وُصف بأنه مثل الملاريا وحمى الضنك.
واكتشف العلماء العامل الممرض بعد أخذ عينة من دمه، حذروا من أن الفيروس ينتشر على الأرجح في غابة وسط بيرو، وفقا للتقرير.
وكشفوا أنه فيروس وريدي (phlebovirus) يمكن أن ينتشر عن طريق ذبابة الرمل أو البعوض أو القراد.
ودعوا مسؤولي الصحة إلى مراقبة الفيروسات التي تسبب أعراضا تشبه أعراض الملاريا، حتى يتمكنوا من اكتشاف العدوى الناشئة وحماية الصحة العامة.
وتؤدي العدوى إلى ارتفاع في درجة الحرارة والصداع الشديد وآلام في العضلات والتهاب السحايا.
وتعد حمى Rift Valley المرض الأكثر شهرة الذي يمكن أن يسببه الفيروس الوريدي. ويمكن أن يعاني المرضى من حمى نزفية تهدد حياتهم، والتي تسبب نزيفا من الفم والعينين والأذنين، وكذلك الأعضاء الداخلية.
وحتى الآن، تم اكتشاف ثلاثة فيروسات وريدية فقط تسبب الحمى في بيرو.
وظهر المريض في مستشفى De La Merced Chanchamayo وسط بيرو، وشملت أعراضه الصداع والتعب والحساسية للضوء وفقدان الشهية. ومن ثم تم أخذ عينة دم لفحصها مخبريا .
وحلل العلماء في وحدة الأبحاث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية في Lima العينة، واكتشفوا فيروس “كانديرو الوريدي”.
ومع ذلك، أظهرت أجزاء من الفيروس اختلافات عن “كانديرو”، “لا يمكن تفسيرها بطفرة الفيروس”، ما يشير إلى إصابة الرجل بفيروس جديد.
كما أشار التحليل إلى أن العامل الممرض قد تم تشكيله من خلال إعادة هيكلة “فيروس كانديرو” بسلالة جديدة من فيروس Echarate.
وقال الفريق، بقيادة فني الأبحاث غيلدا ترونكوس، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن نوعا جديدا من فيروس Echarate ينتشر في غابة وسط بيرو.
وكتبوا في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، أن المرض الذي يسببه الفيروس يشبه حمى الضنك والملاريا وغيرها من الالتهابات الاستوائية.
وحث العلماء على إجراء دراسات بيئية لمعرفة مدى انتشار السلالة الجديدة داخل المنطقة وتحديد المصادر المحتملة للعدوى.