في أول شهادة أمام الكونغرس.. بلينكن يدافع عن الانسحاب من أفغانستان

في أول شهادة له أمام الكونغرس، دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وكرّر دفاع الرئيس جو بايدن عن الإجراءات المتخذة بقوله «إذا لم تكفِ 20 سنة ومئات المليارات من الدولارات من الدعم والمعدات والتدريب، فلماذا ستؤدي سنة أخرى، أو خمس، أو عشر، إلى إحداث فرق؟». وكشف أنه لم يعتقد أي مسؤول عسكري أو استخباراتي أمريكي أن أفغانستان ستسقط بهذه السرعة.

من جهته، انتقد كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، الانسحاب ووصفه بأنه «استسلام غير مشروط لطالبان» قائلاً: «ذلك لم يكن ليحدث لو استمع الرئيس إلى المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين».

ويواجه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين انتقادات بشأن الانسحاب من أفغانستان، خاصة في ما يتعلق بالأمريكيين والحلفاء الذين خلفوهم وراءهم هناك.

وسأل العديد من المشرعين من كلا الجانبين بلينكن عن رقم دقيق لعدد الباقين في افغانستان، ورد: اعتبارا من الأسبوع الماضي، كان هناك حوالى 100 مواطن أمريكي قالوا لنا إنهم يرغبون في المغادرة، وقد عرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إخلاء 60 منهم، وقبل 30 فقط. ولم يعط أي رقم عن عدد حلفاء الولايات المتحدة الذين ما زالوا في البلاد.

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف رسميا بالحكومة التي تقودها طالبان قال بلينكن: إذا كانوا يريدون الحصول على أي شرعية، أو أي دعم، فإن ذلك يبدأ بحرية السفر، مؤكدا أنه لم يُسمح لرحلات الطيران المستأجرة بالخروج من مدينة مزار الشريف.

واعتبر أنها حكومة الأمر الواقع في أفغانستان. هذه هي الحقائق فقط، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يتمتع بنفوذ كبير على طالبان، بسبب اعتماد البلاد على المساعدات الدولية.

وقال بلينكن إن طالبان التزمت بمنع الجماعات الإرهابية من تأسيس مواقع لها في أفغانستان، ما يعني أننا سنعتمد عليهم سنظل يقظين في مراقبة التهديدات.