01:08 ص
السبت 09 أكتوبر 2021
كتب- محمود مصطفى:
توافق اليوم الذكرى الـ31 لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، في الـ8 من أكتوبر عام 1990م، والتي استشهد فيها 21 فلسطينيًا، دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك أمام محاولات جماعات ومنظمات الهيكل، التي كانت تسعى لوضع حجر الأساس للهيكل الثالث “المزعوم” داخل باحات الأقصى المبارك في سابقة من نوعها.
وتدخلت قوات الاحتلال الصهيوني لمنع انتفاضة المصلين والمرابطين داخل الأقصى، وأطلقت النار عليهم؛ فاستشهد 21 مواطنًا، وأُصيب 150 أخرون، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 270 فلسطينيًا، وعرقلت وصول سيارات الإسعاف لنقل وإسعاف الجرحى، بل وأصابت عددًا من الأطباء والممرضين؛ ما يعكس الوجه الإجرامي والإرهابي الحقيقي لهذا الكيان المغتصب.
تأتي هذه الذكرى الأليمة في الوقت الذي يتعرض فيه الأقصى لتصعيد خطير من قِبَل منظمات الهيكل المزعوم، تمثل في اقتحام أكثر من 6,000 مستوطنًا للأقصى في سبتمبر المنصرم في موسم الأعياد الصهيونية، برعاية رسمية من سلطات الاحتلال، تمثلت في قرار القضاء الصهيوني بالسماح للمستوطنين بأداء “صلوات يهودية” داخل الأقصى، ما يدفع مرصد الأزهر إلى التحذير من خطورة هذا الانتهاكات، التي تهدف إلى فرض واقع جديد وتغيير الوضع القائم داخل الأقصى لتكون السيادة فيه للكيان الصهيوني وجماعاته المتطرفة، وتداعياتها على الأوضاع في المنطقة بأسرها.