وأطلقت بعدها معركة أخرى من الدبلوماسية المصرية مع إسرائيل، وكانت بداية تلك المرحلة الفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية عام 1974، وبعد سنوات بدأت مباحثات «كامب ديفيد» في أمريكا التي أفضت إلى توقيع معاهدة السلام «المصرية الإسرائيلية» عام 1979.
وفي 25 إبريل عام 1982 رفع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسلة طويلة من الصراع المصري ـ الإسرائيلي، الذي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة، ليكون هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.
وبعد 30 يونيو عام 2013، (انقلاب الشعب المصري على حكم جماعة الإخوان الإرهابية الذى استمر عاماً)، واجهت «أرض الفيروز» الكثير من التحديات على رأسها انتشار العشرات من التنظيمات الإرهابية المدججة بكافة أنواع الأسلحة، وكانت تهدف من إرهابها تحويل تلك المنطقة المهمة من أرض مصر لـ «دولة الخلافة الإسلامية»، وأمام ذلك قامت تلك العناصر بعمليات قتل وتخريب، إلا أن الجيش المصري بالتعاون مع قوات الشرطة، استطاع بكل إصرار اقتلاع «بؤر الإرهاب» من كل شبر في أرض سيناء، وكلف هذا الأمر مليارات الجنيهات على الدولة فضلاً عن الخسائر البشرية.
وبعد 11 عاماً من الانقلاب على حكم الإخوان، تحولت سيناء الآن إلى واحة من الاستقرار والأمن وازدهرت فيها التنمية المستدامة.