وكشفت إحصاءات أظهرتها وثائق فيدرالية جديدة عن زخم كبير في عملية جمع التبرعات الجمهورية، في «استعراض للقوة السياسية» بعد إدانة ترمب بارتكاب تهم جنائية، بحسب ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».
وذكرت الوكالة في تقرير بثته، أمس (الجمعة)، أن حملة بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية جمعا معاً مبلغ 85 مليون دولار في مايو الماضي، وأبلغا عن وجود 212 مليون دولار في حساباتهما المصرفية نهاية الشهر، وهو مبلغ لا يشمل نحو 40 مليون دولار جمعها الرئيس الأمريكي ومجموعات مؤيدة له في الأيام الأخيرة، فضلاً عن التبرع المنفصل البالغ 20 مليون دولار، من عمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ للمجموعات المؤيدة لبايدن.
وبحسب الوثائق، فقد كان جمع التبرعات لحملة ترمب خلال شهر واحد على الأقل، أكبر من المبلغ الذي جمعته حملة بايدن.
وأعلنت حملة الرئيس السابق واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عن جمع نحو 141 مليون دولار في مايو الماضي، بما في ذلك عشرات الملايين التي تم التبرع بها مباشرةً بعد إدانة ترمب بارتكاب 34 مخالفة جنائية .
وتبرع الملياردير تيموثي ميلون بمبلغ 50 مليون دولار لمجموعة مؤيدة للرئيس السابق في اليوم التالي للحُكم، وأبلغت حملة ترمب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عن وجود أكثر من 170 مليون دولار في حساباتهما المصرفية بحلول نهاية مايو الماضي.
واعتبرت «أسوشيتد برس» أن أرقام جمع التبرعات الجديدة تشير إلى أنه يجري إعادة كتابة القواعد السياسية في الانتخابات الرئاسية في عهد ترمب، لافتة إلى أنه في أي وقت آخر تقريباً في تاريخ الولايات المتحدة، كان المرشح الرئاسي سيضطر إلى ترك السباق في حال أدين بارتكاب عشرات التهم الجنائية، لكن في 2024، أدى الحكم بإدانة الرئيس السابق إلى زيادة هائلة في معدل جمع التبرعات لحملته، الأمر الذي يضع فريقه في موقف يسمح له بتكثيف الإعلانات في الولايات المتأرجحة، في الوقت الذي بدأ فيه الناخبون إيلاء اهتمام أكبر للانتخابات.