هل تنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع والتي تم بها إجبار قطاع واسع من السكان لمغادرتة تحت وابل القصف والتدمير والموت والتي توجت بإخراج المستشفيات عن الخدمة هي عملية عسكرية من قبل جيش اللاحتلال ام ان لها اهداف اخري .
لقد تم وصف ما تم كجزء من عمليات التطهير العرقي وذلك من خلال تقارير منظمات حقوق الانسان مثل هيومن رايتس ووتش وكذلك من خلال تصريحات بعض الضباط والجنود الحالين من جيش الاحتلال وكذلك من بعض القادة السابقين أمثال ياعلون .
هناك اهداف سياسية وراء تنفيذ خطة الجنرالات وتكمن بفرض التهجير القسري وربما كمرحلة اولي داخل القطاع ولكن ربما يفتح ذلك علي الدفع باتجاة تنفيذة خارج القطاع من خلال الانتقال وبنفس آلية التدمير الممنهج الي مساحات ومواقع جغرافية اخري .
لقد زادت مؤخرا نبرة الاستيطان والرغبة بتحقيقة بالقطاع الأمر الذي كان خارج اطار النقاش بالاوساط السياسية الاسرائيلية قبل تنفيذ حرب الابادة الجماعية علي قطاع غزة.
زار (مستوطنة نيتساريم) مؤخرا العديد من الشخصيات السياسية الحكومية في دولة الاحتلال من ضمنهم نتياهو وبن غفير وكذلك مجموعات دينية توراتية بهدف الترويج للعودة للاستيطان.
منذ حوالي خمسة عشر شهرا وتقوم دولة الاحتلال بعمليات منظمة من الابادة الجماعية بهدف جعل قطاع غزة مكان غير مناسب للعيش .
واضح ان ما يحدث ليس لة علاقة باستعادة المحتجزين الاسرائيلين لدي المقاومة.
انة يهدف لتنفيذ مخططات استراتيجية لصالح المشروع الاستعماري الصهيوني المبني علي الإقلاع والاحلال والتهجير .
لقد فتحت شهية نتياهو وزمرتة اليمينية والفاشية علي عمليات المحو والازاحة السكانية والوجودية للشعب الفلسطيني ابتداء بالقطاع ومحاولة سحب هذا النموذج علي الضفة في سياق تنفيذ خطة الحسم.
يؤمن نتياهو انة يقوم الان وبنجاح بتغير الشرق الاوسط والعمل علي صناعة شرق أوسط جديد تكون الكلمة المقررة بة لإسرائيل التي يطمح لتحويلها الي دولة امبريالية صغري بالمنطقة .
لقد تم ذلك بعد أحداث لبنان وسوريا الأمر الذي ترتب علية اعتقادا بامكانية تنفيذ مخططات اليمين الفاشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبالضفة الغربية .
لقد قاس قادة دولة الاحتلال ردود أفعال المجتمع الدولي ووجدوا انها لا تشكل اي ضغوطات جدية عليهم باستثناء تحركات بعض مناصري القضية من قوي التضامن الشعبي الدولي وكذلك باستثناء قرارات محكمتي العدل والجنايات الدولية والتي لا يمكن الاستخفاف بهما ولكن ذلك لا يشكل قوة ضغط علي حكومة الاحتلال لوقف جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني بالقطاع.
واذا نجحت حكومة الاحتلال بتنفيذ التهجير الذي خطرة أصبح يقترب تدريجيا فإن هذا الخطر لن ينحصر بالشعب الفلسطيني بل ستزداد اطماع الاحتلال لامكانية احتلال مساحات جديدة من بلدان عربية اخري .
ان وقف خطر التهجير لايشكل دفاعا فقط عن الشعب الفلسطيني وقضيتة العادلة ووجودة البشري الطبيعي علي ارضة بل يشكل دفاعا عن البلدان العربية التي هي في دائرة الاستهداف والاطماع الصهيونية وفق منظور نتياهو للشرق الاوسط الجديد المبني علي سياسة التفتيت والتجزئة.
ان إسرائيل دولة استعمارية وتوسعية ولن تنفع معها سياسة عدم الصدام لأنها بتوسعها وعدوانيتها ستصتدم بالضرورة بالجميع حتي بالراغبين ببناء علاقات (طبيعية ) معها .
ولعل المدخل بافشال مخطط التهجير يكمن بانهاء الانقسام الفلسطيني والعمل علي تعزيز صمود شعبنا وتماسكة ووحدة نسيجة الاجتماعي الداخلي ويكمن بتفعيل الارادة العربية ليس فقط باشتراط التطبيع مع فتح مسار يفضي الي قيام دولة فلسطينية بل ان الأمر أصبح يتطلب استخراج أوراق قوة ترتقي لحجم التحدي ومنها سلاح النفط وترتيب الحالة لمواجهة تحديات احتلالية قد تكون مباغتة ضمن محاولات فرض وقائع لا يمكن التراجع عنها .
وعلية فعلينا ادراك ان التهجير أصبح خطرا داهما الأمر الذي يتطلب استخدام كافة الأدوات القانونية والسياسية لاحباطة .
انتهي .
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0