08:55 م
الأحد 24 نوفمبر 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
تصوير:
شهدت الإسكندرية مشاهد مؤثرة لحيوانات الشوارع وهي تكافح من أجل البقاء وسط طقس سيء صاحب نوة باقي المكنسة، إذ تسببت الرياح العاتية وانخفاض درجات الحرارة في دفع هذه الكائنات الصغيرة للبحث عن ملاذ آمن يحميها من قسوة الطبيعة.
القطط تلجأ للصخور لحماية نفسها
على امتداد كورنيش الإسكندرية، شوهدت القطط وهي تتسلل بين الصخور الكبيرة التي توفر لها الحماية من الرياح العاتية والأمواج المرتفعة. في مشهد يعكس صراع البقاء، تجمعت القطط معًا بين الصخور لتخلق ملاذًا دافئًا يحميها من البرودة الشديدة.
دفء الجماعة يجمع الكلاب قرب قلعة قايتباي
بالقرب من قلعة قايتباي التاريخية، تجمعت الكلاب معًا لتدفئة أجسادها الصغيرة ومواجهة الرياح الباردة. في مشهد يظهر قوة التكاتف، حاولت هذه الحيوانات خلق حاجز ضد البرودة من خلال الالتفاف حول بعضها البعض بحثًا عن الأمان.
مأوى مؤقت في زوايا المدينة
في الأزقة والمباني القديمة، وفي مداخل المنشآت وتحت الجسور، وجدت حيوانات الشوارع مأوى يحميها من الرياح والأمطار. وسط الظروف الصعبة، تتجمع القطط والكلاب محاولة الحفاظ على دفئها والبقاء جافة.
صمود أمام قسوة الطبيعة
تعكس هذه المشاهد اليومية في الإسكندرية قوة إرادة وصمود هذه الحيوانات أمام التحديات البيئية. رغم قسوة الأجواء، تواصل حيوانات الشوارع البحث عن الأمان والدفء، لتروي قصصًا يومية عن الصمود والبقاء.
نوة باقي المكنسة وتأثيرها
نوة باقي المكنسة، التي تبدأ عادة في 22 نوفمبر وتستمر لمدة أربعة أيام، تعد من أشد النوات الخريفية تأثيرًا على الإسكندرية. تشهد خلالها المدينة رياحًا شمالية غربية قوية وأمطارًا غزيرة مصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
تؤدي هذه النوة إلى اضطراب حركة الملاحة والصيد، فضلًا عن تجمع مياه الأمطار في الشوارع، مما يستدعي رفع حالة الطوارئ للتعامل مع التداعيات. تعرف النوة بقدرتها على “كنس البحر”، مما يجعلها واحدة من أبرز الظواهر الجوية الموسمية في المدينة.