قال موشيه كبلينسكي، قائد لواء غولاني سابقاً والنائب السابق لرئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، إن اللواء فقد نحو ربع قواته المقاتلة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” وما تبعها من حرب برية على قطاع غزة.
وأشار القائد السابق خلال لقاء مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، إلى أن لواء “غولاني”، أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال، تكبّد خسائر فادحة في الأرواح، بمقتل 82 جندياً وضابطاً من كتائبه على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من المصابين.
وأجاب كبلينسكي على سؤال بشأن قدرة اللواء على مواصلة القتل رغم الضربة التي تلقّاها: “أعتقد ليس فقط الخسائر التي يتكبدها الآن (أي خلال الحرب البرية) ولكن لواء غولاني بدأ الحرب في اليوم الأول مع مقتل 72 جندياً”، مضيفاً: “للنهوض من ضربة كهذه، يضاف إليها عشرات المصابين، أي ما يشكّل نحو ربع القوات المقاتلة في اللواء في يوم واحد (بين قتيل وجريح)، سيحتاج ذلك إلى بضعة أسابيع خارج الجيش قبل العودة إلى القتال، ولكن ليس هذه طريق اللواء وروحه. القادة يدفعون الجنود ليكونوا في الأمام في الوجهة”.
سقوط غولاني في الشجاعية
وأشار إلى أنه كان قد التقى قائد الكتيبة 13 في اللواء تومر غرينبرج، الذي قُتل قبل أيام مع 8 جنود في فح نصبته المقاومة في حي الشجاعية شرقي غزة. وخسرت الكتيبة 13 وحدها من بين كتائب اللواء الأربع 41 جندياً وضابطاً خلال المعارك في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتوالت مصائبها لاحقاً.
وأضاف كبلينسكي: “لقد زرت مقر غولاني هذا الأسبوع في ظل الحدث الكبير، واطلعت على مدى صعوبة الحرب وتعقيداتها وسمعت الأصوات حول المشاكل التي يواجهها الضباط في ميدان القتال. هناك يحاربون في ظل عوامل كثيرة من ضمنها كثافة كبيرة والتي نحن نعرف جزءاً منها. الوضع يصبح أكثر تعقيداً بين الركام وأمام منظمة تواصل القتال ولم تنكسر (أي حماس). أنا أعرف الضباط الموجودين هناك. يستخلصون العبر ويواصلون التقدّم إلى الأمام على الرغم من الضربة الكبيرة”.
من جهته، قال قائد الفيلق الشمالي سابقاً في جيش الاحتلال الإسرائيلي نوعام تيفون إن “القتال صعب جداً وما يجب القيام به الآن هو تحديد الأهداف المرجوة وإبلاغ الجيش بأن لديه نحو أسبوعين أو ثلاثة، عليه أن يحقق بها أهدافاً معينة وإلا سيبقى الوضع ضبابياً بالنسبة للجنود”، مضيفاً: “هذه الحرب لا تُدار بالشكل الصحيح. في الحرب يجب تحديد أهداف واضحة. إعادة المختطفين هي الهدف أولاً وأيضاً استهداف قيادات حماس”.
ومضى قائلاً: “أريد أن أقول باستقامة بقدر المستطاع، إننا استعدنا مختطفين بصفقة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي استعدنا فيها مختطفين. أنا لا أقبل ما يقال بأن الضغط العسكري وحده هو الذي يقود إلى صفقات. هذا ليس صحيحاً بتاتاً. ما يؤدي إلى صفقات هو التعامل بشكل صحيح مع الشركاء، مع مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل وحركة حماس (..) إذا لم نفعل ذلك ففي كل يوم هناك عدد أقل من المحتجزين. وهذا يتطلب صفقة الآن”.