قادة لبنانيون: نريد رئيساً لا يحمي سلاحكم ولا يخضع لقراركم

أفشل «حزب الله» وحلفاؤه 5 جلسات للبرلمان اللبناني خلال الأسابيع الماضية لانتخاب رئيس جديد للبنان خلفا لميشال عون. ويقف حسن نصرالله حجر عثرة أمام محاولات التوافق بين الفرقاء السياسيين، ويصر على تنفيذ مخططاته في تحويل لبنان من بلد عربي مستقل بقراراته إلى «دويلة فارسية» تخضع لإرادة وتوجه ملالي طهران في نشر الإرهاب والفوضى.

ووصف مراقبون تصريحات نصرالله وإصراره على تعطيل العملية السياسية وانتخاب رئيس للبلاد والتمسك بالسلاح، بأنه محاولة للإبقاء على لبنان في المحور الإيراني في المنطقة بوجه العرب والمجتمع الدولي.

ورفض حزب الكتائب مواصفات نصرالله للرئيس اللبناني القادم، إذ قال رئيسه سامي الجميل: «يبدو من كلام أمين عام حزب الله أنه يريد للفراغ الرئاسي أن يطول، فهو يشترط أن يكون معيار الرئيس حماية ظهر المقاومة، وهو أمر مرفوض»، مضيفا: «نريد رئيساً يعمل لخدمة لبنان واللبنانيين فقط وتحت سقف الدستور، رئيسا يعمل بهدوء على استعادة السيادة عبر معالجة مشكلة السلاح لا على ضمان بقائه».

وهاجم عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، نصرالله وحزبه، وكتب على حسابه في «تويتر»: «الرئيس الإنقاذي الفعلي هو الذي لا يخاف من سلاحكم، ولا يشترى بوعودكم، ولا يبيع لبنان لمحوركم، ولا يخضع لقراركم»، مضيفاً: «هذا هو الرئيس الذي نريده.. رئيسكم تحد لأجل محوركم، ورئيسنا تحد لأجل لبنان».

من جهته، قال عضو تكتل «تجدد» النائب أشرف ريفي، في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «نصرالله الذي خوّن ثورة اللبنانيين معترفاً بأنه أب المنظومة وأمها، ما زال يتحدث عن المقاومة متجاهلاً أنه رعى اتفاق التطبيع من دون توقيع مع إسرائيل وبوساطة أمريكية»، مضيفاً: «خطابك الخشبي تخطاه الزمن، ولن يُفرض على لبنان رئيس يحمي سلاح الغدر والغلبة».

وشدد بالقول: «نريد رئيساً يحمي لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين، من كل المخاطر والتهديدات بما فيها خطر سلاحكم وخطركم، حان الوقت لتتعظوا من ثورة الشعب الإيراني البطل على نظام الملالي».