قتلوها ولاحقوا نعشها..
2022 May,15
شيرين ابو عاقلة “الزهرة الفلسطينية" التي وحدت الشعب الفلسطيني بكافة اطيافة، ووحدت المدن والقرى و الجغرافياوالطوائف، شيرين عرَيتي الاحتلال وكشفتي فاشيته، ورَفعْتِالاعلام في القدس. زُفت شيرين بالهتافات والاغاني الوطنيةوامتدت جنازة الشهيدة على مدار ثلاثة ايام كانت اشبه بعرس فلسطيني احتفى به وطن بأكمله من جنين الى نابلس ثم رام الله واخيرا القدس لتوارى الثرى في جنازة مهيبة من الآلاف المؤلفة من المشيعين للشهيدة التي تم اغتيالها أثناء تأديتها لعملها كصحفية في الميدان، خوذتها وسترتها الواقية التي كتب عليها صحافة لم تمنع المحتل من اغتيالها على الهواء مباشرة.
شيرين قدمت عملا بطوليا كصحفية مخضرمة في حياتها حين استمرت بالعمل على مدار الساعة، ودون شكوى، ايمانا راسخا منها بأهمية كشف الانتهاكات التي يقوم بها المحتل الاسرائيلي يوميا في الاراضي الفلسطينية المحتلة من قتل والحاق الضرربالفلسطينيين ومصادرة اراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ومطاردتهم والاستمرار في الاستيطان ، كانت شيرين تبث منالميدان من جنين الى الخليل، ومن التجمعات البدوية وكافة المناطقوالتجمعات المتضررة والمحاصرة وخطوط التماس لعرض الحقيقة على العالم.
كان صوتها صوت الحقيقة المدافع عن كل فلسطيني امام العالم باسره، وبعد استشهادها،استمرت شيرين في تعرية جيش الاحتلال الاسرائيلي على مرآى ومسمع من العالم كله، شوهد المحتل بفاشيته، واسلحته وشرطة شغبة واستخدامه للمياه العادمة والعصي لتفريق المشيعين للجنازة بوحشية وهمجية، حتى ان النعش كاد ان يسقط على الارض، عنجهية المحتل وغروره وتكبره منعته من التفكير للحظة بأن العالم بأسره قد شاهده وهو يغتالها اثناء ارتدائها للزي الرسمي كصحفية في مخيم جنين، ولم يهدأللفاشي بال بل استمر في عدوانه ورآه العالم مرة أخرى وهو يعتدي بالهراوات على المشيعين لمنع الجنازة من السير عنوة، شيرين جعلت العالم باسره يرى مدى غرور و جبروت وطغيان وهذا المحتل، محتل بغيض فاشي، اراد طمس الحقيقة وراى العالم بأُمعينيه وحشية هذا العدو الغاشم لحظة خروج جثمان الشهيدة من ساحات المستشفى الفرنسي، وكيف انقض العدو الاسرائيلي على مشيعي الجنازة ليمنعوا طقوس الدفن، ذُعر المحتل من الهتاف الفلسطيني والاغاني الوطنية في شوارع القدس، ارتعب من العلم الفلسطيني، صورة بألف حقيقة وحقيقة، أرادوا منع نقل الجثمان سيرا على الاكتاف واطلقوا قنابل الصوت والغاز في باحات المستشفى الفرنسي ورغم ذلك حملت شيرين على الاكتاف لتوارىالثرى.
انتفض العالم بأسره لاغتيال شيرين واستنكر ما يقوم به المحتل الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينينة وكأن هناك غشاوة بدأت تتلاشى تدريجيا، ما قدمته شيرين لنا عظيم وغاية في الاهمية علينا ان لانتراجع عنه ولا نقبل بأقل منه على الساحة الوطنية والعربية والدولية. كل ما حصل احرج العدو وفضحه والايام القادمة ستحدثنا بالكثير، وهذا يتطلب منا جميعا ومن المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة في أمريكا والغرب الاستمرار في ادانة اسرائيل ودحض الرواية الاسرائيلية والحرص في متابعة التحقيقات خشية ان لاينتهي الامر بنا كصدى مؤقت لصوت الحقيقة، ومن ثم لا نسمع صوتًا، اليوم العالم كله يستنكر ويدين ويطالب بتقديم الجناة الى العدالة ومحاسبة المجرمين، خصوصا أن ذلك جرى تحت سمع وبصر وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، وبحضورصحفيين ومصورين آخرين دحضوا في شهاداتهم الرواية الإسرائيلية التي حاولت في البداية التنصل من مسؤولية قتل شيرين أبو عاقلة، وتحميلها افتراء لمسلحين فلسطينيين زورا وبهتانا،
ويبقى المشهد الثابت في قلوبنا جميعا، شيرين ألصحفية الشجاعة التي الهمت الجميع ، اغتيلت وهي على راس عملها الذي تحب، حزن، الم ، فراق، دموع، العلم الفلسطيني يلف جسدها حيث تسير بها الجنازة ، والاعلام الفلسطينية ترفرف في القدس على صوت الاغاني الوطنية والهتاف الفلسطيني بالروح بالدم نفديكي يا شيرين.
وداعا شيرين