قُتل مهند عراقي، في الأربعينيات من عمره، متأثراً بجراحه الحرجة وأصيب طفلان بجروح خطيرة ومتوسطة في جريمة إطلاق نار استهدفت سيارة بمدينة الطيرة في الداخل الفلسطيني المحتل، مساء الجمعة.
وذكر الناطق بلسان “نجمة داود الحمراء”، بأن “مركز الاستعلامات 101 تلقى بلاغا، الساعة 22:47، حول مصاب من حادث عنف في الطيرة، وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية وعمليات الإنعاش له إذ عانى جروحا حرجة”.
وأضاف: أن “المصاب كان فاقدا للوعي وعانى جروحا حرجة في أنحاء جسده، وعلى الفور قدمنا له العلاجات الأولية وعمليات الإنعاش، كما أصيب طفلان (10 و6 سنوات) بجروح وصفت بالخطيرة والمتوسطة”.
وأحيل المصابون، على وجه السرعة، إلى مستشفى “مئير” في كفار سابا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاة المصاب البالغ بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وفتحت “شرطة” الاحتلال ملفاً للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي جريمة منفصلة، أقدم جناة على إطلاق النار على خيمة عزاء في كفر قاسم، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح وصفت بالمتوسطة.
وجرى نقل المصابين، على وجه السرعة، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
59 قتيلا منذ مطلع العام
وجاءت جريمة القتل اليوم، وسط تصاعد في أعمال العنف والجريمة في البلدات العربية في مناطق الـ 48 خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من التواجد المكثف لقوات “شرطة” الاحتلال التي عززت من نشر عناصرها وفتح محطات “شرطية”.
وسجلت في اليومين الأخيرين جرائم قتل وإطلاق نار في عدة بلدات في المجتمع العربي بينها كفر كنا ورهط والناصرة، وذلك في ظل تقاعس “شرطة” الاحتلال عن القيام بدورها في محاربة الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.
ويستدل من المعطيات المتوفرة أن عدد ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، بلغ منذ مطلع العام 2022 الجاري، 59 قتيلا بينهم 14 خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بالمجتمع العربي في العام الماضي 2021؛ 111 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بالمجتمع العربي في العام 2020؛ 100 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.
وقُتل 93 عربيا بينهم 11 امرأة في العام 2019، وفي العام 2018 بلغت حصيلة الضحايا 76 بينها 14 امرأة؛ فيما قُتل 72 عربيا بينهم 10 نساء في العام 2017.
واقتُرفت معظم الجرائم باستخدام السلاح الناري، وأخرى ارتكبت بالاعتداء والطعن بالسكاكين والآلات الحادة، والدهس، وغيرها من الوسائل.
يذكر أن المجتمع العربي شهد، في الآونة الأخيرة، استفحالا في أعمال العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه “شرطة”الاحتلال عن القيام بدورها في لجم الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.