يواصل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، جلسات اليوم الثاني من مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية، حيث يلتقي قادة الأحزاب والكتل البرلمانية لتسمية عضو كنيست لتشكيل الحكومة، في وقت يواصل رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، مشاوراته لتشكيل الحكومة المستقبلية التي قد تضم 30 وزيرا.
ويلتقي الرئيس الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم الخميس، بوفود عن الأحزاب والكتل البرلمانية لكل من: “يسرائيل بيتنو”، و”عوتسما يهوديت”، و”يهودوت هتوراه” و”الصهيونية الدينية”، و”نوعم”، والموحدة، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”.
ويحظى نتنياهو بدعم 64 من أعضاء الكنيست من كتلة اليمين المتطرف، حيث سيتم بعد انتهاء المشاورات تكليفه من قبل الرئيس الإسرائيلي تشكيل الحكومة الإسرائيلية الـ37، وذلك بعد أن استبعدت إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود، بسبب رفض “يش عتيد” برئاسة يائير لبيد، و”المعسكر الوطني” برئاسة بيني غانتس، الشراكة بحكومة مع نتنياهو بزعم “محاكمته بتهم فساد”.
ويأتي ذلك، فيما يواصل الليكود المشاورات مع كتلة اليمين المتطرف ممثلة بالأحزاب الحريدية وتحالف “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت”، من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، وتوزيع الحقائب الوزارية والمناصب على الأحزاب الشريكة في ائتلاف حكومة نتنياهو.
وأظهرت المشاورات بأن نتنياهو يتجه لتوسيع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حتى قبل تفويضه رسميا بتشكيل الائتلاف الحكومي، وذلك من أجل تجاوز العقبات التي تواجه مفاوضات تشكيل الائتلاف، حيث اتفق على توسيع الحكومة ضمن اتفاقيات مبدئية بين حزب الليكود والأحزاب اليمينية التي ستشارك بالائتلاف الحكومي، حسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ووفقا للصحيفة، فإن الاتفاقيات المبدئية بين الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحكومي المقبل، تشير إلى أن الحكومة الجديدة قد تضم 30 وزيرا، على أن يتم استحداث حقائب وزارية جديدة، أو فصل بين وزارات قائمة.
ورجحت الصحيفة أن الوزراء قد يؤدون اليمين الدستوري بعد أسبوع من تكليف الرئيس الإسرائيلي نتنياهو تشكيل الحكومة المقبلة، على أن يكون التكليف مطلع الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك، على الرغم من الخلافات بين مختلف أحزاب كتلة اليمين بشأن توزيع الحقائب الوزارية المهمة والوزارات السيادية، وخاصة الخلافات بشأن تولي الأحزاب الحقائب الوزارية، وأبرزها، وزارة الأمن، وزارة المالية، ووزارة الأديان، ووزارة الإسكان، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة “القدس والتراث اليهودي”، حيث توجد خلافات داخل الليكود وبين الأحزاب حول من يتولى هذه الحقائب.
وتدور خلافات حتى داخل الليكود حول من سيتولى الوزارات السيادية ووزارة الأمن على وجه الخصوص، وكذلك وزارة المالية التي يسعى تحالف “الصهيونية الدينية” لتوليها، فيما يسعى “شاس” للحصول عليها كذلك، إلى جانب سعي كل حزب منهما للسيطرة على حقائب الاستيطان والداخلية و”النقب والجليل”، لكن القلق لدى نتنياهو هو الخلافات بشأن الاتفاقات التفصيلية التي تشمل الخطوط الأساسية لعمل الحكومة المقبلة.
وفي محاولة لتقريب وجهات النظر وتقليص الهوة، وتعزيز التقارب والتوافق بين مختلف الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحكومي، يلتقي ممثلو الليكود، اليوم الخميس، مع رؤساء “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ورؤساء “يهدوت هتوراه” يتسحاق غولدكنوبف وموشيه غفني.