قرارات أمنية غير مسبوقة لمواجهة عمليات الداخل: الاعتقال الإداري وتوسيع مراقبة مواقع التواصل…

أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، تعليماته التي تقضي بإصدار أوامر الاعتقال الإداري ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، وتعزيز قوات الأمن مع توسيع سياسة حمل السلاح للجنود وللإسرائيليين. وقال في بيان، عصر اليوم الإثنين، إن “كون الوضع الراهن وضعًا جديدًا يستلزم الاستعداد وتأقلم الأجهزة الأمنية مع الظروف الناشئة، حيث عناصر متطرفة من المجتمع العربي يتم توجيهها من خلال أيديولوجيا إسلاموية متطرفة، تنفذ عمليات إرهابية تودي بحياة البشر”.

جاءت تعليمات بينيت في ختام جلسة المشاورات لتقييم الأوضاع الأمنية التي عقدت، اليوم الإثنين، بمشاركة قادة مختلف الأجهزة الأمنية، وخلالها استعرضت الأوضاع العملياتية والاستخباراتية عقب عملية الخضيرة التي أسفرت عن مقتل شرطيين من حرس الحدود، وسبقها عملية بئر السبع التي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين. وخلال جلسة التقييم، أكد بينيت على كون الوضع الراهن “وضعا جديدا يستلزم الاستعداد وتأقلم الأجهزة الأمنية مع الظروف الناشئة”.

وشارك في جلسة التقييم كل من وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، ونائب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية.وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال الجلسة “هناك عناصر متطرفة من المجتمع العربي يتم توجيهها من خلال أيديولوجيا إسلاموية متطرفة، لتنفذ عمليات إرهابية تودي بحياة البشر”.

واستعرض بينيت في بيان أبرز التوجيهات الصادرة للأجهزة الأمنية، حيث تمحورت حول مواصلة الجهود العملياتية، من خلال القيام بعدة إجراءات منها القضائية والاقتصادية والاستخباراتية. وتشمل الإجراءات الأمنية التي أعلن عنها بينيت، القيام بتحقيقات علنية وأخرى سرية، بزعم أن هذه الإجراءات هدفها للحيلولة دون حدوث مزيد من الأحداث، وملاحقة قانونية للأشخاص الذين ساعدوا في تنفيذ العمليات.

كما تقرر تعزيز انتشار قوات الأجهزة الأمنية مع التركيز على مناطق الاحتكاك، بشكل فوري وحتى “يوم الاستقلال”، وكذلك توسيع سياسة حمل السلاح من قبل الجنود بالجيش الإسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياطية.

وتنص تعليمات بينيت استخدام أوامر التقييد والاعتقالات الإدارية بحق العناصر التي وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ”الإرهابية”، حيث سيتم توفير غطاء قضائي لإجراءات الاعتقال الإداري والتحقيقات السرية، إلى جانب تكثيف المراقبة على شبكات التواصل الاجتماعي، وملاحقة الجهات التي تقوم بالتحريض من وجهة النظر الإسرائيلية واتخاذا الإجراءات اللازمة لملاحقتها.

وذكر بيان بينيت أنه قرر “الحفاظ وتقوية الحوار مع قيادات جماهيرية وصناع رأي لدى الجمهور العربي بهدف الحفاظ على الاستقرار”، بالإضافة “للاستمرار وتوسيع حملات مصادرة الأسلحة”.

وأمر بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بتعزيز العمليات الاستخباراتية والميدانية، ورفع اليقظة وزيادة أنشطة “مكافحة الإرهاب” في جميع الساحات والقطاعات.

وبحسب موقع واي نت العبري، جاء ذلك في أعقاب تقييم أجراه صباح اليوم بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار، وغيرهم من الضباط..

ويأتي ذلك على خلفية الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في مدينة الخضيرة.

وفي السياق، زعم الشاباك أنه عثر الليلة الماضية على أسلحة منها مسدسات وبنادق، وأجهزة خلوية، ووثائق وأجهزة كمبيوتر، وكتب وتسجيلات مرتبطة بتنظيم داعش، خلال حملة قام بها في مدينة أم الفحم.

وبحسب الموقع العبري، فإن الشاباك اعتقل 5 من أقارب منقذي العملية أمس بينهم شقيق أحدهما، بحجة أنهم (أي المعتقلين) يشتبه بتقديمهم المساعدة للمنفذين وأن بعضهم قد يكون جزء من خلية تابعة لداعش.