عندما قرر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إنشاء وكالة بمسمى «وكالة الشؤون التطويرية النسائية» وتكليف الدكتورة العنود بنت خالد العبود «وكيلاً للرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية».. فإن هذا القرار الذي اتخذه لم يكن قرارا محوريا لمصلحة خدمة قاصدات المسجد الحرام والمسجد النبوي فحسب، بل كان هدفه الاستراتيجي إعادة تموضع العنصر النسائي ومأسسة عمله بناء على حوكمة معيارية وفق منطلقات الرؤية المباركة ٢٠٣٠؛ التي أعطت دفعة قوية جدا لتمكين المرأة في شتى المجالات المجتمعية، إذ حققت وكالة الشؤون التطويرية النسائية بإشراف ومتابعة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إنجازات متعددة حول تمكين المرأة في الجانب القيادي وجميع الجوانب الإشرافية والتنظيمية والخدمية الأخرى. «» التي تستمر في سرد قصص النجاح في موسم الحج الحالي، قامت بجولة في وكالة الشؤون التطويرية داخل المسجد الحرام بحضور وكيلة الرئيس للشؤون التطويرية النسائية، واطلعت على طبيعة أداء القطاع النسائي المنوع داخل المسجد الحرام وتقسيم المهام للقطاعات الميدانية النسائية داخل المصليات النسائية؛ وفق الإجراءات الاحترازية الصحية والتباعد الاجتماعي، وشاهدت جهود الموظفات والعاملات في الرئاسة العامة. لقد أثبتت المرأة أنها أهل لهذه الثقة من خلال ما حققته ولا تزال تحققه من إنجازات جبارة ومتوالية بقيادة رائدة العمل النسائي وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية الدكتورة العنود بنت خالد العبود، ومتابعة مباشرة من الشيخ عبدالرحمن السديس الذي يعتبر من أوائل الداعمين لإنشاء الوكالة وتمكين المرأة وفق الرؤية المباركة ٢٠٣٠ بدعم القيادة الحكيمة التي أولت تمكين المرأة اهتماماً كبيراً.. ولعبت وكالة التطوير النسائية دورا مهما وكبيرا في ظل جائحة كورونا لتعزيز الإجراءات الاحترازية الصحية داخل المسجد الحرام، ما يعد دليلا على أن المرأة السعودية قادرة على العطاء ودفع عجلة التنمية. لقد شهدت الوكالة التطويرية للشؤون النسائية بالمسجد الحرام قفزات نوعية واستثنائية لدعم وتمكين المرأة لخدمة قاصدي الحرمين والحجاج والمعتمرين وتمكنت الوكالة من إحداث تغيير منقطع النظير للخدمات المقدمة لقاصدات بيت الله الحرام بكفاءة عالية، وجودة متميزة تعكس الصورة المشرفة للوكالة التطويرية وكادرها، وفق الرؤية المباركة 2030. وما حققته المرأة من إنجازات خلال السنوات الماضية، جاء ضمن خطة الرئاسة المستقبلية للمبادرات التحولية التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، إلى أعلى مستويات الجودة، بما يتوافق مع التطلعات الكريمة من القيادة الرشيدة لتمكين المرأة وخدمتها لقاصدات وزائرات المسجد الحرام، كون المرأة لها دور أساسي في تقديم الخدمة بالحرمين، وحظيت باهتمام بالغ ورعاية كريمة، وتمكين متكامل من الحكومة الرشيدة على مر السنين. وشكلت المرأة في الرئاسة العامة جزءا لا يتجزأ منها، حيث تولت المناصب العليا وكانت في الصفوف الأولى لخدمة مرتادات الحرمين، ودخلت الكفاءات النسائية للإدارات والإدارة العامة وفق كفاءة التأهيل والتدريب من خلال إنشاء إدارات متخصصة للعمل على تطوير وتأهيل العنصر النسائي بالوكالة، والاهتمام بالتقانة من خلال دعم إدارات التقنية بعدد من الكفاءات في هذا المجال. ولم تغفل هذه النقلة عن دور المرأة العاملة في مجال الإعلام والاتصال المؤسسي؛ حيث وجدت مزيداً من العناية والاهتمام من خلال إنشاء أدوات للإعلام والاتصال المؤسسي لإبراز الجهود النسائية داخلياً وخارجياً.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0