قصفت المدفعية الإسرائيلية، الاثنين، الطابق العلوي من “مستشفى العودة” شمال قطاع غزة بالتزامن مع مواصلتها حصاره منذ يومين، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف عدة منازل شمال وجنوب القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطابق العلوي من مستشفى العودة في منطقة “تل الزعتر” ببلدة جباليا بقذيفة مدفعية، دون الحديث عن وقوع إصابات.
والأحد، أعلنت مستشفى العودة في بيان مقتضب، فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا عليه الأمر الذي يمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج للمرضى والجرحى.
كما قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني شمال القطاع، في بيان الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قذائفه المدفعية باتجاه “مستشفى العودة”.
وفي سياق متصل، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم في محيط “مستشفى كمال عدوان” شمال القطاع، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
وسبق أن حذرت وزارة الصحة بغزة ومنظمات دولية وأممية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية في القطاع، وتداعياتها على الجرحى والمرضى الفلسطينيين، وسط تجاهل تل أبيب لتلك التحذيرات.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الكحلوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، وفق شهود عيان.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات توغل جديدة قبل 9 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت غطاء ناري كثيف استهدفت عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.
وفي 11 مايو/ أيار الجاري، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهجير جميع السكان والنازحين في مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور “بشكل فوري”، والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
وفي محيط “مسجد علي” في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين.
كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو عزوم وسط مدينة رفح، وفق مصادر طبية في المستشفى الكويتي بالمدينة.
ووصل عدد من الإصابات إلى المستشفى الكويتي جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة طباسي في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، وفق المصادر نفسها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية على رفح التي بدأها في 6 مايو الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة”.
وأدت العملية على رفح إلى نزوح أكثر من 630 ألف شخص قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب منظمة الأونروا التي قالت إن المدينة “مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني ظروفا مزرية”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.