قصف متبادل بين موسكو وكييف.. وبلاروسيا تلوح بالنووي

حذّر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم (الأحد)، أوكرانيا من خطورة التصعيد مع روسيا، مشدداً على أن أي تصعيد سيؤدي إلى تدمير كييف إن لم تجلس إلى طاولة المفاوضات.

وقال لوكاشينكو: «أوكرانيا تحاول استفزاز روسيا لاستخدام الأسلحة النووية»، موضحاً أن بلاده يمكنها تحويل خططها الدفاعية إلى هجومية إذا لزم الأمر، مبيناً بأن صواريخ «إسكندر» البيلاروسية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأشار إلى أن بلاده قامت بنشر قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا، محذراً أوكرانيا من تجاوز حدود بلاده وإذا تجاوزت سيتكون خسائرها فادحة.

في غضون ذلك، أقر قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك اليوم بقصف قواته لجسر آخر في منطقة كورسك الروسية في إطار سعيها الى تعطيل العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة، موضحاً أن طائرات سلاح الجو الأوكراني تواصل حرمان الجيش الروسي من قدراته اللوجستية عبر ضربات جوية دقيقة.

وقالت السلطات الأوكرانية أنها أحبطت هجوماً يستهدف كييف شنّته روسيا باستخدام صواريخ بالستية، من دون أن تشير إلى وقوع إصابات أو أضرار، مبينة أنه تمّ اعتراض الصواريخ لدى اقترابها من العاصمة وهو ما حال دون بلوغها أهدافها.

بالمقابل، أعلن حاكم منطقة روستوف في جنوب غرب روسيا، اليوم، تدمير طائرة مسيرة أوكرانية جرى مما تسبب في اندلاع حريق في وقود الديزل في مستودع صناعي في المنطقة.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قد قال إن وضع السلامة في محطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا، آخذ في التدهور، بعد ضربة بطائرة مسيرة أصابت طريقاً في محيط المحطة، ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن الإدارة الروسية لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية قولها إن طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت عبوة ناسفة على طريق يستخدمه موظفو المحطة.

وسيطرت روسيا على محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا (محطة زابوروجيا)، بعد وقت قصير من بدء الحرب مع أوكرانيا في فبراير 2022، مما تسبب في توقفها عن العمل وسط اتهامات متبادلة بين موسكو، وكييف بتنفيذ محاولات تخريب تستهدف أنشطتها وتعرض سلامتها للخطر.