حذر خبير عسكري إسرائيلي من التداعيات الأمنية الخطيرة المترتبة على غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن تصاعد العمليات ضد الجيش يقلق تل أبيب.
وأكد يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن “تصاعدا حادا” في العمليات الفلسطينية ضد جيش الاحتلال في العديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة منذ بداية 2022، “يقلق إسرائيل جدا، خاصة على خلفية مشكلة الحوكمة لدى السلطة الفلسطينية”.
ورأى أن “الأمور كفيلة بأن تنال زخما سلبيا آخر في اليوم التالي لوفاة الرئيس عباس، رغم أن أبو مازن حدد حسين الشيخ عضو مركزية فتح ووزير الشؤون المدنية خليفة له، بل وعينه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
واستبعد الخبير الإسرائيلي نجاح الشيخ في القيام بدور عباس في حال وفاته، وقال: “مشكوك أن ينجح في أن يفرض بسهولة إمرته على عموم الفصائل الفلسطينية”.
وأوضح أن “إسرائيل قلقة من هذا السيناريو، واستعداد تل أبيب له تسارع في الفترة الأخيرة”، منوها إلى أن “أساس الانتباه موجه نحو حركة حماس، التي تحاول كل الوقت دحرجة العمليات من المناطق”.
وزعم ليمور أن “حماس تسرع مؤخرا مساعيها لإقامة وحدات قتالية في مخيمات اللاجئين في لبنان بالتنسيق مع حزب الله، وبتحدي إسرائيل عند الحاجة من الشمال”.
وأضاف: “هذا النشاط تديره حماس في الخارج بقيادة صالح العاروري، المسؤول عن قسم هام من محاولات تجنيد خلايا في الضفة الغربية، وتنفيذ عمليات بواسطتها”.
وفي سياق متصل، أوضح أن جيش الاحتلال كثف من نشاطه العسكري في الضفة الغربية المحتلة، في إطار ملاحقة النشطاء الفلسطينيين، مشيرا إلى العملية العسكرية التي نفذها الجيش فجر الأحد داخل مدنية نابلس، وأدت إلى استشهاد شابين فلسطينيين هما؛ عبود صبح “29 عاما” ومحمد العزيزي “22 عاما”، وإصابة 8 آخرين.
“عربي 21