قلق دولي إزاء التصعيد في جنوب سورية

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية جير بيدرسون، عن قلقه بشأن ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية والتصعيد في جنوب سورية، التي شملت قصفاً عنيفاً واشتباكات مكثفة خلفت إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بالبُنى التحتية المدنية، ما اضطر آلاف المدنيين للفرار من درعا البلد.

وجدد المبعوث الخاص خلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية التابعة للمجموعة الدولية لدعم سورية، الذي عقد في جنيف اليوم (الخميس)، دعوته لوقفٍ فوري للعنف، وضرورة التمسك بمبدأ حماية المدنيين والممتلكات المدنية وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وشدد بيدرسون على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق والمجتمعات المتضررة، بما في ذلك درعا، وإنهاء الوضع القائم الذي يشبه الحصار.

ويواصل المبعوث الخاص مع جميع الأطراف المعنية والأطراف الدولية لإنهاء الأزمة، محذراً من احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحل سياسي للأزمة، مشيراً إلى أهمية اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2585 وحث جميع الأطراف ذات الصلة على التركيز على تنفيذه بالكامل.

ويستمر التوتر في مناطق أخرى، مع تصعيد ملحوظ في أعمال العنف في شمال غرب سورية، واستمرار العديد من التحديات المتعلقة بالأمن المائي في شمال شرق سورية، حيث تشير الأوضاع، إلى الحاجة لوقف إطلاق النار على المستوى الوطني وإيجاد حل سياسي شامل يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.