وسبق أن تعثرت جهود دبلوماسية تبذلها الولايات المتحدة وقوى أخرى لحل الأزمة، فيما رفض الجيش السوداني حضور محادثات كانت مقررة الشهر الماضي في سويسرا.
إلا أن القمة الأفريقية المرتقبة تعلق عليها الآمال في أن تدفع طرفي الحرب إلى طاولة المفاوضات، بعد أن أثبتت الشهور الماضية أن الحل العسكري عصي على الطرفين، بحسب مراقبين .
ويرى مراقبون أن القمة المرتقبة تمثل امتدادا لجهود الاتحاد الأفريقي منذ اشتعال شرارة الصراع، إلا أنه يبدو من الصعب حتى الآن الجمع بين طرفي الحرب خصوصا الجنرالين البرهان وحميدتي .
وتحدث هؤلاء عن تحقيق قوات الجيش السوداني التقدم الميداني خلال الآونة الأخيرة، إلا أنه في رأي المحللين، فإنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على إمكانية
نجاح القمة الأفريقية في تحقيق اختراق في جدار الأزمة بالنظر إلى التجارب السابقة .
ورأى الخبراء ان أقصى ما يمكن أن تحققه القمة المرتقبة أنها تدعم التحركات التي يقودها المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، لمحاولة عقد لقاء بين طرفي الحرب والدخول في مسار المفاوضات. واعتبروا أن المحاولة الأفريقية خطوة جيدة نحو تحريك ملف الأزمة وإعادة قضية الحرب والسلام في السودان إلى الواجهة.
وكان وزير الخارجية السوداني حسين عوض قال إن الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري، سيشهد اجتماع لجنة خماسية كان مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي شكلها برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بشأن السودان، لافتا إلى أنه «لن يكون له أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة»، ما يعني رفضًا مسبقًا من الحكومة السودانية لأي مخرجات قد تنجم عن تلك القمة. فيما لم تكشف قوات الدعم السريع موقفها من القمة والنتائج التي قد تصل إليها.