وقال داوان، في لقاء أجراه معه الفريق الإعلامي لقمة مستقبل المعادن التي تُعقد في الرياض يناير القادم، أن صناعة التعدين ستكون في قلب هذا التحول العالمي بسبب الطلب المتزايد على المعادن المستخدمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي البطاريات اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أهمية بحث ومناقشة ذلك خلال انعقاد القمة، خاصة وأنها سوف تجمع الوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين المعنيين بقطاع التعدين والصناعات التعدينية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن أن رسالة المجلس تتمثل في تعظيم الاستفادة من التعدين مع تقليل الضرر الذي يلحق بالناس والبيئة، وضمان تحسين حياة الأفراد الذين يعملون في قطاعات ومشاريع التعدين، وأن تكون العمليات آمنة وعادلة ومنصفة ومستدامة بصورة أفضل.
وفي الحديث عن مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا، قال روهيتش داوان، إن هذه المناطق، التي تتمتع بمواقع جغرافية مناسبة، تزخر بالثروات المعدنية؛ ما يؤهلها لأن تُصبح مركزًا لسلسلة القيمة لصناعة المعادن، حيث من المتوقع أن تلعب دورًا حيويًا في تلبية النمو المتسارع في الطلب العالمي على المعادن المهمة ضمن التوجه الشامل على المستوى الدولي لخفض الكربون.
واختتم داوان حديثه مؤكداً على أن المجلس الدولي للتعدين والمعادن، الذي يضم 24 شركة تمثل ثلث حجم صناعة التعدين العالمية، سوف يعمل مع قمة مستقبل المعادن لتوجيه رسالة مفادها أن التعدين جزء من الحل لمشكلة انبعاثات الكربون في العالم، ما يعني ضرورة فتح مناطق تعدين جديدة لتلبية الطلب المتزايد على المعادن.
يذكر أن عدداً من قادة شركات التعدين الدولية والرؤساء التنفيذيون للمنظمات ذات العلاقة بهذا المجال سوف يشاركون في قمة مستقبل المعادن، مثل مارك بريستو الرئيس والمدير التنفيذي لشركة باريك جولد، وروي هيرفي الرئيس المدير التنفيذي لشركة ألكوا، وروبرت فريدلاند؛ المؤسس والرئيس المشارك لشركة مناجم آيفانهو الكندية، وأندرو فورست؛ رئيس مجموعة فورتسكيو للمعادن، وجيريمي وير، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة ترافيجورا، وجيفري داوز، الرئيس التنفيذي لشركة كوماتسو للتعدين، والعديد من قادة الصناعة.
وقمة مستقبل المعادن هي مبادرة دولية تعقدها المملكة العربية السعودية لتعزيز التعدين وفتح الفرص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ستجمع قمة مستقبل المعادن صناعة التعدين العالمية والمستثمرون في مستقبلها لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى ودولهم، وإمكانية جذب الاستثمار وتنمية القطاع بما يتماشى مع معايير الاستدامة الدولية.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 95 دولة و 150 مستثمرًا و 100 متحدث عالمي و 100 شركة تعدين و 15 وزيرًا ورئيس دولة.