قمّة «لمّ الشمل» تتصدى للمتغيرات الدولية والإقليمية

في قمة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ 3 سنوات، يجتمع القادة العرب بعد غد (الثلاثاء)، وعقدت آخر قمة في مارس 2019 في تونس، قبل تفشي وباء كوفيد19.

ويتصدر جدول أعمال القمة قضايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والأوضاع في سورية وليبيا واليمن، فيما سيتعين على القادة ورؤساء الوفود إيجاد حلول دبلوماسية في صياغة القرارات النهائية.

ووضعت الجزائر القمة الحادية والثلاثين تحت شعار «لمّ الشمل»، وأكد عدد من وزراء الخارجية العرب، أنهم يتوسمون خيراً في تمكن الجزائر من تحقيق لمّ الشمل العربي خلال القمة المرتقبة يومي 1 و2 نوفمبر، للتصدي للتغيرات الدولية.

وعقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة جلسات عمل مع عدد من نظرائه العرب في إطار التنسيق لإنجاح الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ31. ووصف لعمامرة جلسات العمل التي عقدها مع نظرائه العرب بأنها «مثمرة وبناءة»، مضيفاً أن الحوارات جرت في أجواء «أخوية وإيجابية».

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، إن قمة الجزائر ستكون ناجحة بكل المقاييس، معرباً عن أمله في أن تكون مخرجات هذا اللقاء العربي إيجابية للعرب.

ودعا وزير الخارجية الجزائري الدول العربية إلى ضرورة مضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير وما ينطوي عليه من قيم والتزامات وأن تعمل على تثمين مقومات تكاملها ونهضتها كأمة.

وأضاف أن التطورات التي يشهدها العالم على تعقدها، لا يجب أن تنسينا هموم أمتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العملية السياسية وتمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع.

وعبر وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي عثمان الجرندي عن أمله في أن تتمكن القمة العربية من الخروج بالنتائج المرجوة منها، وأن تنتصر الجزائر كما عهدناها في البحث عن مخرجات إيجابية لصالح القضايا العربية جمعاء.

ولفت إلى أن القمة العربية تعقد في ظروف دولية استثنائية ميزتها أيضاً الأولويات التي تغيرت منذ آخر اجتماع للقمة العربية ومازالت تتغير وتتطور يوما بعد يوم، وعلينا اليوم أن نتفاعل مع هذه التغيرات حتى نتمكن من مجابهتها من خلال تكثيف المشاورات واللقاءات بين مختلف الأطراف العربية وحتى غير العربية.