قالت القناة العبرية الـ12 إنه رغم استخلاص العبر والدروس من هجمات المقاومة الفلسطينية في غزة على تجمعات الجنود، إلا أن الحركة لا تزال قادرة على استهدافهم وإيقاع خسائر بينهم، بسبب إهمال الجنود بشأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعرض قوات الجيش للخطر.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، بمقتل جندي رابع نتيجة عملية قصف كتائب الشهيد عز الدين القسام للحشود المتمركزة في موقع معبر كرم أبو سالم، والتي أدت الأحد إلى مقتل ثلاثة من الجنود وإصابة تسعة آخرين على الأقل.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن القتيل الرابع هو “الرقيب مايكل روزال، 18 عاما، من ريشون لتسيون، وهو جندي في الكتيبة 931 التابعة للواء ناحال، وقُتل خلال الهجوم الصاروخي الذي شنته حماس على معبر كرم أبو سالم يوم الأحد”.
وقلص جيش الاحتلال عدد قواته المتمركزة في المنطقة التي استهدفتها المقاومة الفلسطينية، فيما أكدت القناة أن قادة الجيش يعرفون أنهم يتعاملون مع “محترفين”، وأن مناطق تجمع الجنود بحاجة إلى دراسة كاملة.
وقالت القناة إن مناطق التجمع هي نقاط يتمركز فيها الجيش قبل التوجه إلى مناطق العمليات، وهي خطرة، وتخضع لجلسات إحاطة، وتجهيز للعملية، وساعات من الراحة، لكن الجيش يبدو أنه لا يهتم بها بالشكل الكافي، والمشكلة ليست تكنولوجية، بل مشكلة في الانضباط.
وتابعت: “لا تبذل حماس الكثير من الجهد لمعرفة مواقع الجنود وذلك من خلال المنشورات على شبكات التواصل”.
ولفتت إلى أن الجنود يسجلون، وينشرون على مواقع التواصل، وأحيانا يضعون علامة تحدد المكان، أو أقرب مستوطنة، وهذا يسمح للمقاومة بمعرفة مكانهم.
وأوضحت أن على القادة أن يضبطوا جنودهم، ويمنعوهم من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، كما أن الجنود أنفسهم يتحملون المسؤولية.
وطالبت الجنود بإبلاغ القادة عن أي جندي يعرض زملاءه للخطر من خلال هذه التصرفات، وإلا فإنه شريك في تعريض الآخرين للخطر.