أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة رفض لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكر مراسل القناة 12 العبرية، أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول منذ أشهر عقد لقاء مع منصور عباس، ولكن منصور لم يرد على هذه المحاولات”.
ووفق القناة العبرية، قال رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، “لن ألتقي بأبو مازن لأنه ليس الوقت المناسب لإثارة العواصف”.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد التقى رئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس، في قصر الحسينية في الأردن، بدعوة من الجانب الأردني.
وأشارت تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن اللقاء عُقد بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نقتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (“بترا”)، “جرى، خلال اللقاء، بحث آخر التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام قدما”.
وذكرت “بترا” أن الملك عبد الله، أكد خلال اللقاء “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة”.
وشدد الملك “على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد العاهل الأردني أن “الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها”، بحسب ما جاء في “بترا”.
بدوره، أشاد عباس بـ”مواقف الملك تجاه القضية الفلسطينية وبمساعي الأردن الدؤوبة للحفاظ على الوضع القائم في القدس ودعمه لصمود المقدسيين”.
ولفت البيان إلى أن عبّاس “ثمّن ما يقدمه الأردن لفلسطينيي الداخل، خصوصا فيما يتعلق بالتعليم والحج والعمرة”.
يذكر أن البرنامج السياسي الذي تطرحه القائمة الموحدة برئاسة منصور عبّاس، التي تشارك في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، لم يأت على ذكر القضية الفلسطينية ولا يتطرق التوسع الاستيطاني المتواصل في الضفة المحتلة أو وملاحقة المقدسيين والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
وأشارت “بترا” إلى أن اللقاء عقد بحضور “نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك الأردني، جعفر حسان”.