زعمت قناة عبرية، أمس السبت، أن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، بات معزولا بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني.
وزعم تقرير سري للقيادة الشمالية الإسرائيلية، نشرت القناة العبرية الـ 12، ملخصا له، أن اغتيال قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، قد تسبب في عزلة نصر الله، أو أصبح الأخير وحيدا.
ولم يقف التقرير الإسرائيلي الذي وصف بـ”السري” عند هذا الحد، بل ادعى أن تحالف كل من إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني قد اهتز أو “تقوَّضت” أركانه، وأضاف أن “حزب الله” يفقد الدعم، وقيادته تفقد السيطرة على عناصرها العسكرية في الميدان.
ويرى التقرير الإسرائيلي للجبهة الشمالية أن هناك احتمالا معقولا لمواجهة مرتقبة بين “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وادعى التقرير أن حسن نصرالله قد يخوض حربا مع إسرائيل بهدف استعادة الشعبية في الداخل اللبناني، وربما يخرج من “الخندق” للذهاب إلى الحرب، مضيفا أن مؤشرات التوتر والقلق على الجبهة الشمالية الإسرائيلي تشير إلى قرب وقوع حرب بين “حزب الله” وإسرائيل.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة عبرية، أول أمس الجمعة، أن “حزب الله” اللبناني قد يعبر الحدود الإسرائيلية في أي معركة قادمة أمام الجيش الإسرائيلي.
ونشر الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق بالجيش الإسرائيلي، مقالا في القناة الـ 12 العبرية، أوضح من خلاله أنه بإمكان “حزب الله” اللبناني اجتياز الحدود مع إسرائيل وبأعداد كبيرة خلال المعركة المقبلة بينه وبين الجيش الإسرائيلي.
وحذر الجنرال بريك من أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لمثل هذه المواجهة، مقارنة بحزب الله اللبناني، الذي يتأهب في أي لحظة لإسقاط آلاف الصواريخ والقذائف كل يوم على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، متوقعا عبور الحزب بأعداد كبيرة إلى الداخل الإسرائيلي، مناديا بضرورة تحضير وتجهيز سكان البلدات الشمالية الإسرائيلية لأي مواجهة مستقبلية مع الحزب.
وشدد الجنرال الإسرائيلي على أن الجبهة الداخلية لبلاده والتي يعيش فيها نحو 10 مليون نسمة، تحتاج إلى معالجة حقيقية حتى تتمكن من مواجهة آلاف الصواريخ والقذائف من “حزب الله”، مشيرا إلى أن تلك الجبهة لم يتم تجهيزها للحرب الأصعب منذ حرب العام 1948.
ولم يكتف الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط، إسحاق بريك، عند هذا التحذير، بل ناشد رئيس هيئة الأركان الجديد في بلاده، هرتسي هاليفي، بضرورة تدشين جيش قوي ونوعي بمستويات عالية من المهنية والحرفية العسكرية، مشيرا إلى أن الجيش يتزود بمعدات وتقنية عالية وحديثة حتى يغطي بها على فشله، خاصة في ظل نقص التدريبات وعدم التدريب على استعمال التقنيات الحديثة الواردة إلى الجيش، فضلا عن النقص الكبير في القوى البشرية المهنية.