أشارت قناة “كان” التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، الجمعة، إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو “استسلمت” للتفاهمات المتبلورة بين إيران والولايات المتحدة بشأن مستقبل البرنامج النووي لطهران.
وفي تقرير بثته القناة ليل أمس الجمعة، لفتت إلى أن إسرائيل غير متأكدة من أن بإمكانها التأثير على التوجهات الأميركية بشأن التفاهمات مع إيران، من منطلق أن القرار في النهاية هو قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يستعد لانتخابات 2024، مشيرة إلى أن هذا ما يفسر عدم خروج نتنياهو بشكل قوي ضد التفاهمات المتبلورة، لافتة إلى أنه يخشى أن يثير غضب الأميركيين أكثر.
وذكرت القناة أن إسرائيل ليست على علم ببعض التفاصيل المتعلقة بالتفاهمات المتبلورة بين طهران وواشنطن، لا سيما نسبة تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية لطهران التي تسمح بها هذه التفاهمات، حيث لفتت إلى أن تل أبيب لا تدري إن كانت التفاهمات تلزم الإيرانيين بالعودة إلى نسبة تخصيب 20% أو 60%.
ولفتت إلى أن أحداً في تل أبيب لا يعرف ما إذا كانت التفاهمات قد تطرقت إلى مصير اليورانيوم الذي جرى بالفعل تخصيبه في المرافق النووية الإيرانية.
وتحدثت القناة عن أن الهدف الأميركي من التوصل إلى تفاهمات مع إيران يتمثل في إزالة الملف النووي لطهران من على طاولة الرئيس جون بايدن، مشيرة إلى أن كل ما يعني بايدن حالياً توفير ظروف تسمح بعدم انشغاله بهذا الملف حتى انتهاء ولايته الحالية.
من ناحية ثانية، عبّرت محافل عسكرية إسرائيلية عن خوفها من أن تستخدم إيران ودائعها، التي سيُفرج عنها في إطار التفاهمات مع الولايات المتحدة، في دعم المنظمات المتحالفة معها في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت قناة “كان” عن هذه المحافل قولها إنها تخشى أن يجرى توظيف جزء كبير من هذه الودائع، التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، في دعم منظمات متحالفة مع طهران لتشجيعها على تنفيذ عمليات تستهدف المصالح الإسرائيلية.