وقال مصدر أمني في العاصمة صنعاء لـ «الوطن» «عاد الرعب إلى صفوف الحوثيين مجددا بعودة قناص صنعاء إلى الواجهة، وقنصه عددا من القيادات والمشرفين الحوثيين».
غياب عن المشهد
كان قناص صنعاء قد تغيب عن المشهد قرابة عام، وأعلن الحوثيون عن تقديم مكافاة كبيرة لمن يدلي بمعلومات عنه، وبعد ذلك الإعلان بنحو شهر اختفى القناص، وروّج الحوثيون من خلال أكثر من منبر عن مقتله، وأعلنوا له اسما وهميا، وأصدرت داخلية الحوثيين حينها بيانا حول ذلك، ولكن العودة المفاجئة له وضعتهم بين نارين، نار الكذبة التي اختلقوها، ونار الرعب الذي دب من جديد في صفوفهم، خاصة وأن القناص أطاح خلال الأيام الأخيرة، بأكثر من 26 صريعا حوثيا، وقام بتصفية نقطة أمنية في أحد شوارع العاصمة صنعاء، قتل عناصرها بأكملهم، وكانت النقطة تضم مشرفا وخمسة عناصر.
بصمات تشابه
أظهرت بصمات القنص التشابه الكبير بين قنص ما قبل العام والقنص الحالي، بتعمد إصابات الرأس مباشرة.
وعلى الرغم من محاولات الحوثيين التكتم على مصدر القتل، والحرص على تجنب تكذيب أنفسهم، إلا أن القناص ظهر في موقعين، سبق له أن نفذ منهما عمليات قنص مشابهة قبل بضع سنوات.
اختلاق جديد
بدأ الحوثيون مجددا الترويج بخروج قناص جديد، محاولين التغطية على أكاذيبهم السابقة.
وأشار المصدر إلى أن رسالة صوتية تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لشخص طالب فيها أهالي صنعاء بالتحلي بالشجاعة والانتفاضة لمواجهة الحوثيين، وأشعرهم فيها أنه سيقوم بعمليات متواصلة لاستهداف الحوثيين في الداخل، وأن على الجميع أن يستخدموا خبراتهم السابقة، قناصين ومحاربين ورجال مخابرات، وأن تمتزج جهود كل هذه العناصر للخروج سويا لمواجهة الحوثيين وإخراجهم.
وطالب كل القناصين المعنيين في فترة النظام السابق، باستخدام معرفتهم وخبراتهم لتحرير العاصمة صنعاء، موضحا أن مجرد تحرك الشعب من داخل صنعاء سينهي المعاناة، وسيجدون مباشرة دعما قويا من داخلها ومن خارجها، وأن الحوثيين مجرد عصابات من السهل تفريقها والسيطرة عليها.
قناص مجهول
عدّ كثيرون هذا التسجيل الصوتي لقناص صنعاء، خاصة مطالبته القناصين الآخرين بالخروج لاستهداف الحوثيين.
وحتى هذه اللحظة لم يتمكن أي شخص أو جهة، من الحصول عن أي معلومات عنه، غير استهدافه قيادات الحوثيين ونشر الرعب بينهم، ما جعل البعض من قيادات الحوثيين يتحركون بالتخفي وعبر سيارات ومواكب وهمية.
وكان قناص صنعاء خرج قبل أربع سنوات وتحديدا عام 2019، وتمكن من اغتيال قيادات حوثية كبيرة، بعضها برتبة لواء.
وعجز الحوثيون عن الوصول إليه، أو العثور على أي معلومات عنه، ما عزز من كونه هاجسا خطرا بالنسبة للحوثيين.
قناص صنعاء
ـ بدأ نشاطه ضد الحوثي عام 2019
ـ قتل عددا كبيرا من القيادات الحوثية
ـ يركز على الإصابات في الرأس
ـ يدعو كل القناصين لاستهداف الحوثيين
ـ اختفى لمدة عام تقريبا غابت فيها نشاطاته
ـ عاد مؤخرا وقتل نحو 26 حوثيا