وكان معروفا خلال الفترات السابقة وجود كميات كبيرة من المخدرات، يرسلها الحوثيون لمقاتليهم في الجبهات، ثم بعد ذلك تم تقديمها وتوزيعها في المدارس والجامعات، للإغراء كشرط للالتحاق بجبهاتهم.
وكشف مصدر في العاصمة صنعاء، عن زيادة كبيرة وملحوظة، في كميات المخدرات بين الشباب والبنات على حد سواء، وأضاف أن هذا مؤشر كبير على تلاشي الحوثيين وسقوطهم، حيث كانت بداياتهم في صنعاء من نافذة المخدرات المجانية، حتى أغرقوا الشباب بها، واليوم عادوا لنفس المسار.
زهد وهدايا
وأكد المصدر أن كل هذه التصرفات الحوثية، كانت معروفة وغير مستغربة، ولكن الجديد في الأمر أن الحوثيين، قدموا المخدرات للشباب بأسعار زهيدة جدا، ومن لا يملك ثمن الشراء تقدم له كهدية، وهناك مشرفون حوثيون يقومون بتوزيع الكميات الكبيرة منها، في مواقع متعددة بصنعاء، وانتقلوا من الشوارع الرئيسية لمداخل الأحياء لاصطياد الأطفال والشباب والنساء، وأصبحت هناك نقاط تتبع وزارة داخلية الحوثيين، تقوم بمهمة تقديم الهدايا في مداخل الأحياء بشكل ملحوظ وكبير، ولم يلاحظ قيامها بأي أدوار أخرى.
وأشار إلى أن هدفهم الرئيسي هو تدمير شباب وشابات اليمن بالمخدرات، التي ترسلها إيران إليهم بشكل متواصل، ومحاولة لاستقطاب مقاتلين جدد في الجبهات، بعد الفشل الكبير الذي لحق بهم من الرفض المجتمعي من القتال معهم، وبذلك يحاولون جر الشباب بهذه المخدرات.
تجارة معتمدة
وذكر المصدر أن وجود المخدرات وانتشارها بشكل كبير، منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، لم يكن مستغربا حيث تمثل لهم رأس مال ومكسبا كبيرا يجنون منه ملايين الريالات، والحوثيون استعانوا بالمخدرات والحشيش كورقة رئيسية، في حربهم الهمجية لدفع الشباب إلى جبهات القتال. وتعتبر المخدرات من قبل سقوط العاصمة صنعاء تجارة الحوثيين، وهناك تجار معروفون في هذا المجال، يجلبون المخدرات من إيران ويتم توزيعها على الشباب والشابات.
ولكن مايحدث اليوم مختلف عن كل ما سبق تماما، فالانتشار الهائل في مناطق سيطرة الحوثيين، وخاصة في صنعاء، مخيف وغير مسبوق، مشيرا إلى أنها تباع في الشوارع نهارا جهارا.
حماية حوثية
وبين المصدر بأن المخدرات المهربة من إيران، تحظى بحماية حوثية كبيرة، وتسهيلات في ممرات التهريب والنقل والتوزيع، حتى تصل للشباب بكل سهولة، وفي المقابل الحوثيون استفادوا وكسبوا منها أموالا طائلة، فحرص الحوثيون على تهريب المخدرات، لايقل أهمية عن تهريب الأسلحة.
وأن أكبر تجار المخدرات في مناطق سيطرة الحوثيين، هم القيادات الحوثية الكبيرة، ونظرا لعيشهم في رعب كبير نظير تساقطهم، وحرصا منهم حتى اللحظات الأخيرة على تدمير أبناء وبنات اليمن، يقدمون المخدرات كهدايا.
أهمية المخدرات للقيادات الحوثية
تجارية: يجني الحوثيون منها ملايين الريالات
انتقامية: حرص إيران على تدمير عقول الشباب والشابات في اليمن
وسيلة: لجمع أكبر عدد من المقاتلين لدعم الجبهات المنهارة