أكد القيادي طارق عز الدين المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، أن تنفيذ العملية في هذا المكان والزمان وبهذه الطريقة البطولية وسط تل أبيب فيما يقوم ألف عنصر في البحث عن المنفذ، دليل على انهيار المنظومة الأمنية.
وقال القيادي عز الدين في مقابلة صحفية تعقيباً على عملية تل أبيب البطولية، إن الاحتلال لا يستطيع أن يحمي جنوده ومستوطنيه في المدن الأكثر أمنا وتحصينا في وجه الموجة الاستشهادية التي تضرب كيانه الهش.
وأضاف، أن البطل خرج من أكثر المناطق حصاراً داخل مخيم جنين ليضرب داخل العمق الصهيوني، رغم كل الإجراءات الأمنية المشددة.
وحول تداعيات هذه العملية، أوضح القيادي عز الدين أن إرهاب الاحتلال لن يجلب له الأمن، وأن يد المقاومة طويلة وستصل إلى أي مكان، مشيرة إلى أن العملية كسرت أمواج الاحتلال المزعومة.
وأردف: “ما رأيناه من ذعر ورعب هو جزء بسيط من فعل مقاومتنا، لأن المقاومة لن تترك هذا الطريق في ظل إعلان الحرب على شعبنا”.
وأشار القياد عز الدين، إلى أن “العملية جاءت في ذكرى استشهاد القائد محمود طوالبة ومن بركات الشهر الفضيل ليخرج الفدائي المنتقم من داخل المخيم ليقود ملحمة جنين جديدة، مضيفًا أننا نعيش الحالة من جديد بأن مخيم جنين الذي خرج الشهداء والاستشهادين، يؤكد أن المقاومة لم تتراجع وقد ازدادت قوة وعنفوانا”.
وتابع: “نحن نقف أمام الشهيد رعد الذي عاش طفولته في ذكرى اجتياح جنين، ورأى الجرائم الصهيونية ومن الطبيعي أن ينتقم لشعبه”.
وشدد في قوله: “هذه رسالة للاحتلال أن محاولات كي الوعي التي يمارسها منذ سنوات قد فشلت، ولا يمكن لشعبنا ومقاومتنا أن تنسى حق الدفاع واسترداد الحقوق المسلوبة”، مبينًا أن الانتصار الكبير يتجسد في طلب الاحتلال لأول مرة من عائلة استشهادي تسليم أنفسهم، فيما كان سابقاً يقتحم ويعتقل وهذا يدل على خشيته من مقاومة مخيم جنين.
ولفت القيادي عز الدين، أن الاحتلال رغم منظومته المتطورة، يجهل أي تفاصيل عن الاستشهادي وهو دليل التخبط والإرباك غير المسبوق الذي يعيشه، مضيفًا أن الاحتلال يعيش أزمات كبيرة جراء العمليات البطولية التي ضربت العمق الصهيوني، والمزاودة بين الأحزاب الصهيونية هو نتاج صمود شعبنا وتطور أداء المقاومة.
كما أكد أن “المقاومة تتصاعد وتسجل نقاط انتصار، والاحتلال يسجل هزائم رغم ارتفاع وتيرة جرائمه بحق أبناء شعبنا، وهذه الهشاشة التي عاشها الكيان الصهيوني سوف تنعكس على المستوى السياسي حتى إسقاط حكومة الاحتلال.
وأكمل حديثه: “الاحتلال يعترف أن الجدار العازل وابتلاع المئات من الأراضي الفلسطينية أصبح هيكلآ لا يسمن ولا يغني من جوع، وأصبحوا محاصرين فيما شعبنا لم يعد سجيناً، ويدرك أن الحرب مع غزة ليست نزهة، والمقاومة في غزة جاهزة لكل الاحتمالات ولن تتخلى عن واجبها تجاه شعبنا، والدفاع عنه.
كما شدد القيادي عز الدين، أن الهروب من جحيم جنين والضفة، يعني الوقوع مع نار غزة التي اكتوى بها في “سيف القدس”، موضحًا أن الاحتلال يخشى فتح أكثر من جبهة للمقاومة التي يحسب لها ألف حساب.
وبيّن أن “الاحتلال يلجأ للوسطاء للخروج من أزمته، وعلى الوسطاء إدراك أن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وشعبنا يتعرض للإرهاب والقتل والملاحقة، ومن الطبيعي أن ندافع عن أنفسنا، وعلى الاحتلال أن يكف يده عن مقدساتنا وأرضنا”.
وأوضح القيادي عز الدين، انه من واجبنا الشرعي والقانوني والوطني الدفاع عن أنفسنا بكل الطرق والوسائل أمام تغول الاحتلال على شعبنا وأبنائنا.