انتقد القيادي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، ماهر حرب، تصريحات عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح”، عزام الأحمد، واصفًا إياها، بـ”المتسرعة والإقصائية والخطيرة”.
وصرح الأحمد، أول أمس السبت، أن “جميع فصائل المنظمة ستشارك في اجتماع المجلس المركزي، المقرر عقده في السادس من شباط/فبراير المقبل، في مدينة رام الله”.
وقال حرب في تصريح صحفي “: “هذا للأسف، تعودنا عليه من الأخ عزام، وهي حالة لا تبشر بخير، لأن تصريحه يأتي مع عدم صدور المواقف النهائية بشأن المشاركة من عدمها للغالبية العظمى من فصائل منظمة التحرير”.
وتابع: “كلام الأحمد غير مسؤول، ولا يفهم منه إلا استثناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من منظمة التحرير، واعتبارها خارج إطارها”.
وحول موقف الجبهة، أردف بقوله: “ما يحدث من حوارات داخلية معمّقة تشير إلى أن الجبهة الشعبية لن تشارك في المجلس المركزي، لأنها لم تستقبل أي ردود سياسية مقنعة من حركة فتح، تتعلق بما طرحناه من أسئلة واستفسارات حول مختلف القضايا”.
وأضاف، “قدمنا رؤية واضحة ومتكاملة، وقد تم طرحها أيضًا في لقاءات بعض فصائل منظمة التحرير”.
واستدرك “بالمقابل، حركة فتح لم تقدم رؤية وطنية شاملة جامعة، تلزم الرئيس محمود عباس، باتخاذ قرارات مصيرية هامة، تتعلق بالمجالس ذات العلاقة، وهي المركزي، والمجلس الوطني، والتشريعي أيضًا”.
برنامج سياسي يتجاوز أوسلو
من جهتها؛ قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مريم أبو دقة، في بيان صحفي ان “الشعبية سبق وأن طرحت مبادرة لترتيب البيت الداخلي، ورحبت بها الفصائل”.
وأضافت “نريد اليوم انتخابات، كوننا بحاجة لبرنامج سياسي جديد يتجاوز أوسلو، لاسيما أن المبادرة تبدأ بانتخابات للمنظمة، والمجلس التشريعي، والرئاسة، والنقابات، ضمن رزنامة محددة، وتهيئة المناخات على أن يكون لقاء الأمناء العامون هو المرجعية”.
ودعت إلى ضرورة “إجراء حوار وطني، وترتيب البيت الداخلي على قاعدة القواسم المشتركة، والشراكة الوطنية، والانتخابات كرزمة كاملة، وتهيئة الأجواء، واعتبار المقاومة حق من حقوقنا للحفاظ على المشروع الوطني، ووقف التنسيق الأمني”.
وكان الأحمد قال للإذاعة الرسمية، إن “الاستعدادات لانعقاد المجلس المركزي بدأت، وهناك لجنة مكونة من 13 عضواً يمثلون فصائل المنظمة كافة، تم تشكيلها، وستقوم بإعداد مسودات قرارات المجلس المركزي، والنظر في جدول الأعمال”.
ولفت إلى أن “الدعوات ستوجه لأعضاء المجلس منتصف الأسبوع الجاري، وغالبيتهم يقيم في غزة والضفة والقدس”.