تمتلك جماعة «الإخوان» الإرهابية تاريخا حافلا بالعنف والإرهاب منذ نشأتها وحتى اليوم، إذ استهدفت الكثير من القوى السياسية المصرية وقوات الجيش والشرطة، ونشرت الفوضى وخربت المنشآت العامة عبر أذرعها المسلحة مثل «حسم ولواء الثورة والمقاومة الشعبية وأنصار بيت المقدس»، وغيرها من الخلايا التنظيمية الدموية.
وأكد القيادي الإخواني السابق الدكتور سامح عيد في تصريحات لـ«» أن «الإخوان» باتت جماعة مفككة كتبت على نفسها شهادة الوفاة في مصر بعدما عاشت لسنوات على دغدغة المشاعر بشعارات براقة لا تمت لواقعهم الفعلي بأي صلة. وقال إن التنظيم الإرهابي يعيش منذ الصيف الماضي في حالة من الشتات والانقسام خارج البلاد من خلال الصراع الدائر بين معسكري تركيا وبريطانيا والفشل في إنهاء حالة الحرب، ما أدى إلى خروج كيان ثالث، ويشير إلى أنهم في شتات وعدم قدرة أي جناح على لملمة التنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أن القضاء على الإخوان داخل مصر كان له الأثر السلبي السيئ على التنظيم خارج البلاد، وأثر على باقي التنظيميات الأخرى، فضلاً عن تبرؤ العديد من التنظيمات في الداخل والخارج من الجماعة خصوصا من هم في الشتات بأوروبا، إذ أصبح عدد منهم يصف جماعة الإخوان المصرية بـ«الوباء» ويؤكد أن الابتعاد عنها ضرورة.
وأفاد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بأن التنظيم الدولي للإخوان انتهى للأبد وبدون رجعة، مدللاً على ذلك بعدم اجتماعه منذ عدة سنوات، معتبراً عودة الإخوان للساحة السياسية المصرية مستحيلة تحت أي مسمى، وستبعد أي تفاوض معهم كونهم غير مرغوب في وجودهم شعبياً.
وأوضح أن وصولهم للسلطة فضح زيف شعاراتهم للسلطة، وتبين للرأي العام أنهم جماعة خائنة تأتمر بالخارج ولا تنتمي إلى بلدها ولا حتى دينها فهم يتلاعبون بالدين ويستخدمونه فقط في دعم أهدافهم الخبيثة وسجلها الحافل بالانتهاكات، ومن ثم تحاول العودة إلى المشهد المصري لاستكمال تحقيق مآربها وأهدافها ومخططاتها الخبيثة.