اتهم القيادي بحركة فتح ياسر أبو سيدو حركة حماس بالارتماء بحضن إيران والتعاون مع الحرس الثوري، مؤكداً أن توجه حماس إلى طهران أضر كثيراً بالملف الفلسطيني وجعل الغلابا يدفعون الثمن.
وأوضح في تصريحات لـ«» أن هناك زيارات متكررة ومتبادلة بين قيادات الحرس الثوري وحماس في ظل سيطرة الأخيرة على قطاع غزة، لافتاً إلى أن إيران هدفها فرض التطرف المذهبي والتشيع بعيداً عن الأهداف السامية للقضية الفلسطينية، محذراً من خطورة تدخلات إيران في القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن حماس ساهمت بشق الصف الفلسطيني وأساءت للقضية الفلسطينية لدى مختلف الشعوب العربية التي كانت الداعم الرئيسي لنا خلال القعود الماضية، مبيناً أن طهران لا يهمها القضية الفلسطينية بقدر ما يهمها استخدام حماس ورقة ضغط في مفاوضاتها مع القوى الكبرى.
وأوضح أن «حماس» و«الإخوان» وجهان لعملة واحدة ويسيران في اتجاده واحد وهو نشر الفوضى وتفكيك الجبهات القومية والوطنية لمواجهة التحديات التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية خصوصاً إرهاب الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب الإيراني الطائفي الذي يدعم الصهاينة ومشروعهم الدموي مستدلاً بعدم تقديم حماس أي نوايا حسنة لنبذ الخلافات على السلطة وإنهاء حالة الانقسام الذي أنهك القضية وأضعف الصف السياسي الفلسطيني أمام إسرائيل والمجتمع الدولي.
وندد القيادي بحركة فتح بلغة العنف التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي والذي تنبئ بمزيد من الاحتقان وتكرس مناخ التوتر وعدم الوصول إلى أي حل قائلاً: ليس من مصلحة إسرائيلية إطالة أمد العدوان على غزة، في ظل تهديدات المستوطنين وجماعة الهيكل باقتحام الأقصى، محذراً من خطورة استهداف الاحتلال للمدنيين ومنازلهم، كون أن هذا الأمر سيشعل الأوضاع السياسية داخل قطاع غزة، وسيؤدي في النهاية إلى مواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي.