كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، عن تطورات هامة وإيجابية طرأت بشكل مفاجئ في ملف المفاوضات السرية التي تجري في القاهرة بين حركة “حماس” والجانب الإسرائيلي حول صفقة تبادل الأسرى.
وأكدت المصادر في تصريحات لـ”رأي اليوم”، أن القاهرة أنجزت الكثير من النقاط المتعلقة بملف صفقة التبادل، وحصلت على ضمانات رسمية وواضحة من قبل “حماس” وإسرائيل تتوافق مع الخطوط العريضة الموضوعة للصفقة، والتي قد ترى النور خلال أسابيع قليلة.
وأضافت : “هناك تفاهمات على العديد من النقاط، والقاهرة قد أنجزت أكثر من 70%، من الصفقة والباقي قد يكون متعلقًا بتفاصيل الزمان والمكان والضمانات والأمور اللوجستية الأخرى، وذلك بعد مناقشة العروض التي وضعت على الطاولة وتخص أعداد وأسماء وأحكام الأسرى الفلسطينيين الذين سيُدرجون ضمن الصفقة، ومصير الجنود الإسرائيليين الأربعة لدى حماس”.
بدوره أكد القيادي في حركة “حماس” بالضفة الغربية المحتلة، حسن يوسف، وجود مفاجئات هامة ستكون ضمن ملف صفقة التبادل بين “حماس” وإسرائيل.
وقال يوسف في تصريحات لـ”رأي اليوم”، إن :” المباحثات التي تجري بالملف سرية للغاية وبيد كتائب القسام، وهي في صندوق أسود مغلق جيدا، وطرأ عليها تطورات هامة”.
وتابع حديثه ” بحسب المعطيات والتصريحات فإن الصفقة التي بات انجازها قريب جدًا، ستكون فيها مفاجئات هامة، ستبلي طموحات أسرانا داخل السجون الإسرائيلية”.
وفي ذات السياق قالت القناة “12” العبرية، إن: “إسرائيل جادة في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس”.
وقال المراسل العسكري للقناة، إن إسرائيل جادة للغاية وقطعت شوطًا طويلًا حتى الآن في هذا الملف، وبحسبه، فإن الجميع، بمن فيهم المصريون، يعملون بجد للوصول إلى إتمام الصفقة، لكنه أوضح “أنه لن يتم الإفراج عن سجناء مدانين بارتكاب عمليات قتل بها إسرائيليون”، ويصف ذلك بأنه “من المحرمات”.
وتحتفظ حركة “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
ومؤخراً، كشفت “حماس” أنها قّدمت لوسطاء إطارًا لصفقة تبادل، لكنها لم تتلقّ رداً إيجابياً.
وفي المقابل، تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلًا إداري، وفق معطيات نادي الأسير، لنهاية سبتمبر المنصرم.