شددت كاتبة إسرائيلية، على أهمية أن تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، بتغيير ميزان تعاملها مع حركة “حماس”، لأن التكتيك الذي اتخذته “إسرائيل” انهار.
وأوضحت ليلاخ شوفال في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “العملية القاسية في إلعاد تفترض من جهاز الأمن إجراء تقويم معمق للوضع حول استمرار الخطوات بالنسبة لموجة العمليات الحالية، والانتقال من التكتيك إلى استراتيجية مرتبة توقف تلك الموجة”.
وأفادت أنه منذ منتصف آذار/مارس الماضي “قتل 19 مستوطنا في عمليات في بئر السبع، الخضيرة، تل أبيب، وأرئيل وأمس في إلعاد، وهذه المرة أيضا، مثل العملية في الخضيرة، بدت العملية مخططة نسبيا”.
وزعمت شوفال، أن “جهاز الأمن نجح في الأسابيع الأخيرة في إحباط عشرات العمليات بفضل المعلومات الاستخبارية النوعية جدا التي وفرها الشاباك وأمان، ومع ذلك، فشل أمس يستوجب من الشاباك إيضاحا معمقا كيف تملص المنفذان من تحت رادار المنظومة بكاملها”.
ورأت أن “المشكلة؛ أن إسرائيل اتخذت في الآونة الأخيرة نهجا تكتيكيا، بل وحتى تكتيكيا تفصيليا ولم تتبلور استراتيجية كاملة للتصدي لموجة العمليات”، منوهة إلى أن “أمل المسؤولين في جهاز الأمن والجهاز السياسي، كان أنه إذا ما نجحت إسرائيل في أن تجتاز بهدوء نسبي شهر رمضان، عيد الفصح اليهودي، يوم الاستقلال وغيرها من التواريخ المرشحة للاضطرابات، فإنه يوجد احتمال لا بأس به بأن يذوي ببطء التصعيد الذي بدأ بالعملية في بئر السبع في منتصف شهر آذار/مارس الماضي”.
وفي ضوء ذلك، “حبذت إسرائيل التصدي لموجة العلميات الحالية، من خلال الاستخبارات، وردود الفعل الفورية والأعمال المبادر إليها في عمق الأراضي الفلسطينية وغيرها، لكن الحقيقة؛ أنه لا يمكن معالجة العمليات فقط بشكل تكتيكي وموضعي”.
وذكرت الكاتبة أن “حماس في قطاع غزة هي مصدر التحريض، وهي التي تشعل النار، وهي التي تشجع الاحتجاجات في المسجد الأقصى والعمليات في مراكز المدن وفي الضفة الغربية، وهي التي لم تمنع بشكل كاسح بما يكفي نار الصواريخ من قطاع غزة، وفروعها هي التي أطلقت النار من لبنان”.
ولفتت إلى أن قائد “حماس” في غزة يحيى السنوار، أطلق قبل أيام تهديدات ودعا الفلسطينيين لمواصلة تنفيذ العمليات، وبعد “خطابه التحريضي، عاد إلى بيته بارتياح، ولم توقف إسرائيل العمال الذين يواصلون الدخول للعمل في إسرائيل، بل ولم تمس بالبضائع التي تدخل إلى القطاع أو بالمال القطري الذي يواصل تدفقه هناك”.
وأشارت شوفال، إلى أن “إسرائيل لا تجبي أي ثمن من حماس وتتعامل بتسامح تجاه رئيس السلطة الفلسطينية؛ الذي يتعاون معنا من تحت السطح، لكن شجبه للعمليات هزيل جدا ورجاله يواصلون دفع الرواتب لعائلات الأسرى والشهداء”.
وقالت: “في ضوء الخوف الحقيقي من أن تشكل العملية الفتاكة في “إلعاد” إلهاما لفلسطينيين آخرين، الأمل الإسرائيلي في أن تذوي موجة العمليات ببطء يبدو أقل معقولية منذ الآن، وبالتالي على كبار مسؤولي الساحة السياسية والأمنية أن يجروا في أقرب وقت ممكن نقاشا استراتيجيا؛ لأن التكتيك الذي اتخذته إسرائيل حتى الآن ببساطة انهار”.