أكد الكاتب الصحفي المختص بالشأن الفلسطيني الداخلي د . محمود الفروخ أنه في حال تم عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح في موعده المزمع شهر ديسمبر القادم دون أن يؤجل كما حدث سابقا و لمرات عديدة ، فان السمة الاساسية التي ستطغى عليه هي توظيف الولاءات لصالح تيار محدد داخل حركة فتح ، وأضاف الفروخ في حديث خاص لغرفة تحرير وكالة سما الاخبارية أن المؤتمر القادم سيخلو من التحالفات الاستراتيجية والاصطفافات التي كانت تتشكل ما قبل وبعد انتخابات المؤتمرات الماضية للحركة ، وذلك بسبب سيطرة تيار القطب الواحد على الحركة ومفاصلها ، وهذا من شأنه تغليب المصالح الشخصية على المصالح الحركية مما يساهم أكثر في شرذمة الحركة وتعميق أزماتها الداخلية ، وتوقع الفروخ خروج من 8 الى 10 أعضاء من اللجنة المركزية الحالية في المؤتمر القادم لاسيما وأن المؤتمر في حال عقده بموعده سيحمل في طياته الاطاحة ببعض صقور اللجنة المركزية الحالية واضعاف البعض الاخر دون اقصاءه أي الاتيان به وحيدا ضعيفا دون تحالفات أو كوتة له داخل اللجنة المركزية وأن السيطرة ستكون للحمائم في الحركة ( خط الرئيس محمود عباس) واستبعاد واضعاف ومحاصرة للصقور على الرغم من المصالحات الشكلية التي ابرمت سابقا بين رئيس حركة فتح وحمائمه المقربين مع بعض الصقور ، وأردف قائلا أن المؤتمر القادم لفتح ومخرجاته ربما سيشكل مفاجأة لجميع أبناء الحركة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام لأن أسماء غير متوقعة نهائيا ربما ستكون ضمن اللجنة المركزية القادمة وربما تشكل صدمة للجميع ولأبناء فتح على وجه الخصوص ، وبين الكاتب أن المعضلة الاساسية ستكون في ضبط العضوية لهذا المؤتمر والتي سيشوبها خلافات حول المعايير والاسماء وسينتج عنها كثيرا من الحردانين والناقمين على الحركة وقيادتها من أبناء فتح لاسيما الذين سيتم استبعادهم من حضور المؤتمر رغم استحقاق عضويتهم ، وحول عقد مصالحات فتحاوية داخلية قبل المؤتمر من أجل توحيد الحركة وتقوية جبهتا الداخلية في ظل ما ينتظرها من استحقاقات داخلية وخارجية أستبعد الكاتب الفروخ أن يكون هناك مصالحات فتحاوية – فتحاوية ، لامع تيار دحلان وخاصة الكوادر المحسوبة عليه والتي تم فصلها سابقا من الحركة بتهمة التجنح ، ولا حتى مصالحة مع بعض القيادات المحسوبة على عضو اللجنة المركزية الاسير مروان البرغوثي خصوصا من أعضاء الثوري الذين تم تجميد عضويتهم في المجلس الحالي بسبب نيتهم الترشح في الانتخابات التشريعية خارج اطار الحركة الرسمي و التي كان من المفترض عقدها قبل أكثر من عامين وهم (فدوى البرغوثي ، جمال حويل ، فخري البرغوثي) رغم أن الاسير مروان البرغوثي سيكون عضوا في اللجنة المركزية القادمة ولا أعتقد استبعاده وذلك لما يشكل من حالة رمزية ونضالية داخل الحركة ، ولن تكون هناك مصالحات أيضا مع ناصر القدوة المفصول من اللجنة المركزية الحالية و الحركة ، وانما الذي سيحدث هو مصالحات تجميلية فقط ليست نابعة من القلب وانما مجاملات وتهدئة للنفوس دون تطييبها بين بعض أعضاء من اللجنة المركزية الحالية وحلفاءهم و الذين يتصادمون ويختلفون مع بعضهم البعض بين الفينة والاخرى لأسباب ومصالح شخصية أكثر منها على قضايا تهم مستقبل ومصلحة ورفعة الحركة .
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0