01:39 م
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
الإسكندرية – محمد عامر:
قال الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن المخاطر الجيوسياسية الناشئة عن الصراعات والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة تسببت في خلق المزيد من التعقيدات في حركة النقل والتجارة وإعاقة سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم.
قطاع النقل واللوجستيات وسلاسل التوريد العالمية لم تكد تهنأ بتعافيها
جاء ذلك في كلمته خلال الدورة الـ 37 لمجلس وزراء النقل العرب والذي تستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم الأربعاء، بمقرها الرئيسي بأبي قير بالإسكندرية.
وأضاف الوزير، أن قطاع النقل واللوجستيات وسلاسل التوريد العالمية لم تكد يهنأ بتعافيه من الآثار المدمرة التي لحقت به بسبب جائحة كورونا، حتى تعرض لتحدٍّ جديد وهو الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في أزمة نقل بحري وأزمة غذائية عالمية.
الحرب سرعت من وتيرة نقص الغذاء
وأشار إلى أن الحرب سرعت من وتيرة نقص الغذاء في العديد من دول العالم وخاصة الدول التي تعاني من فجوة غذائية وتعتمد على استيراد الغذاء، والدول الأقل نمواً والمنخفضة الدخل.
ولفت نائب رئيس الوزراء إلى التأثير السلبي للتوترات والتهديدات الأمنية للملاحة في البحر الأحمر على حركة المرور في قناة السويس والتي تعد ركناً أساسياً لا غنى عنه لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، ونتيجة لذلك اتخذت بعض الخطوط الملاحية الكبرى طرقاً بديلة عن القناة ما أدى إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، وتكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
وأكد أن هذه التحديات تفرض تكاتف الجميع محليًا ودوليًا من أجل التغلب على تأثيراتها والتخفيف من تداعياتها، قائلًا:” نجتمع اليوم في ظل هذه الظروف للعمل على تعزيز التعاون والترابط بين شعوبنا ودولنا”.
الرد الإسرائيلي تجاوز كل الحدود
وتابع الوزير أن هذا الاجتماع يتزامن مع التدهور والتصعيد الإسرائيلي الخطير وغير المسبوق على غزة ولبنان حيث تجاوز الرد الإسرائيلي كل الحدود بانتهاج سياسة التهجير والاذلال والتجويع والابادة الجماعية ضد الأشقاء في غزة، والحرب والتدمير الممنهج على لبنان الشقيق.
وشدد على ضرورة التدخل السريع لوقف هذه الاعتداءات الهمجية والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وعلى الدول الغربية تحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية وتتخذ خطوات جادة لإجبار إسرائيل علي رفع الحظر المفروض على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الأوضاع في غزة وصلت إلى حافة الكارثة الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والمياه والوقود، بسبب القيود التي يفرضها المحتل الاسرائيلي على نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الفلسطينيين المحاصرين.