نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الإثنين، تفاصيل عن الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابنيت”، حول منع انهيار السلطة الفلسطينية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر مساء أمس بيانًا تحدث فيه عن موافقة الكابنيت على اتخاذ خطوات هدفها منع انهيار السلطة الفلسطينية، مقابل اتخاذ الأخيرة خطوات تتعلق بوقف أنشطتها ضد إسرائيل سياسيًا وقانونيًا، في إشارة للمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب ما وصف بـ “التحريض” في المناهج التدريسية، ووقف دفع رواتب أهالي الشهداء والأسرى، ووقف البناء الذي وصف بأنه “غير قانوني” في مناطق (ج).
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن “الكابنيت” لم يوافق على أي تسهيلات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية التي تتطلب موافقة وزارة المالية مثل تخفيضات على المحروقات وشطب بعض الديون، خاصة في ظل معارضة وزير الأمن القومي المتطرف إيتامار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وسيتم منح بعض الامتيازات للسلطة الفلسطينية والتي لا تتطلب قرارًا من الكابنيت أو الحكومة.
ووصفت الصحيفة، الاجتماع بأنه كان “عاصف”، وقال خلاله المتطرف بن غفير: “أنتم تعيشون في أوهام، وتعتقدون أن السلطة الفلسطينية تكرهنا أقل من حماس .. إنهم يدعون إلى قتل اليهود في الكتب المدرسية، ويقولون أن اليهود نجسون، ويدفعون رواتب للإرهابيين .. في النهاية سيوجهون أسلحتهم علينا، وأنتم تريدون تقويتهم”.
ورد مسؤول أمني كبير لم يكشف عن هويته، على كلام بن غفير خلال الاجتماع: “السلطة تستخدم سلاحها ضد الفصائل وليس فقط حماس”، فيما رد عليه بن غفير: “أنت تعيش في أوهام، إذا كانوا أقوياء، ستوجه بنادقهم إلى جنودنا، وهذا حدث بالفعل سابقًا”.
وخلال الاجتماع حذر مسؤولون أمنيون من أن السلطة الفلسطينية في وضع صعب وحتى في خطر الانهيار، مؤكدين على أن إسرائيل بحاجة إلى تعزيزها من خلال مشاريع كبيرة لإنقاذها، فيما قال أحد الوزراء: “إنهم في حالة أفضل مما تعتقدون”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما سيتم اتخاذه من خطوات ستتعلق بالوضع المدني الحياتي وليست خطوات ذات صلة بالواقع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية في ظل رفض بعض الوزراء لأي خطوة من هذا القبيل.