وأكَّد رئيس الجامعة الدَّور الذي يقدمه الكرسي في دعم الأبحاث العلميَّة وخدمة اقتصاد المعرفة، لاسيما حفظ الإرث التَّاريخي لمكَّة المكرَّمة؛ موضحًا أنَّ الكتاب يعد الإصدار الثالث والعشرين من إصدارات كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يمثل مرجعًا علميًّا موثِّقًا لقيم المملكة وتاريخها المجيد، ورافدًا من روافد البحث العلمي في جامعة أمِّ القرى.
بدوره أفاد الدكتور عبدالله الشَّريف، أنَّ هذا الكتاب يركِّز على الدِّراسات الحضاريَّة في مكَّة، ورصد تاريخ الأسواق فيها لنحو 230 عامًا من 1115-1343هـ، إضافةً إلى أهميَّة الأسواق وأنواعها وتقسيماتها وملحقاتها، ومعرِّجاً في متن صفحاته على الأسواق الدَّائمة التي انتشرت في أحياء مكَّة المكرَّمة، والموسميَّة التي تنتشر في مواسم الحجّ في المشاعر المقدَّسة، والأسواق المتخصِّصة التي اعتنى التُّجار فيها بأنواع معينة وواحدة من البضائع.
يُذكر أنَّ الكتاب يأتي في 301 صفحة، متضمنة الهيكل التَّنظيمي والإداري في الأسواق، والمعاملات التّجارية لأساليب البيع والشِّراء والنُّقود والعملات المتداولة فيها، كما يتناول العوامل التي ساعدت على ازدهار التِّجارة في أسواق مكَّة المكرَّمة.