وأوضحت الدراسة التي نشرتها جامعة فلوريدا أتلانتيك، أن الحطام البحري البلاستيكي وبكتيريا «فايبرو» تسببت في تكاثر الأعشاب البحرية بصورة ضخمة، والتي من الممكن أن تخلف هناك «عاصفة مثالية من الأمراض»، لها آثار على كل من الحياة البحرية والصحة العامة.
وتنبأت وكالة «ناسا» الأمريكية، أن تكاثر الأعشاب البحرية، البالغ طولها 5000 ميل، في العام الحالي، على طول منطقة البحر الكاريبي وساحل فلوريدا، يمكن أن يكون الأكبر على الإطلاق. وردًا على مخاوف من أن كتلة الأعشاب البحرية الضخمة تحمل بكتيريا آكل اللحوم، فقد قال خبراء في تصريحات لموقع «لايف ساينس» العلمي إن هذا الاحتمال غير شائع نسبيًا.
وقالت عالمة الأحياء البحرية في المعهد الملكي الهولندي لأبحاث البحار والمؤلفة المشاركة في الدراسة، ليندا أمارال زيتلر إنه «من الواضح أن بكتيريا «فايبرو» من الممكن أن تستعمر البلاستيك والأعشاب البحرية، ويمكن أن تحمل الجينات التي يحتمل أن تكون مسببة للأمراض». ومع ذلك، فقد حذرت من أن تناول بكتيريا «فايبرو» يمكن أن يسبب المرض، بما في ذلك الإسهال وتشنجات المعدة والحمى والقيء، كما أنه يسبب الإسهال للأسماك، والذي له آثار بيئية سلبية.
وشددت المؤلفة الرئيسية للدراسة، تريسي مينسر: «نريد حقًا توعية الجمهور بهذه المخاطر المرتبطة».
بينما يرى خبير آخر لـ«لايف ساينس»، أن نتائج الدراسة «لا تمثل مشكلة كبيرة»، مبينًا أن الكثير من بكتيريا «فايبرو» غير ضارة نسبيًا، لكنه أكد على ضرورة استمرار رواد الشاطئ في أخذ الحيطة والحذر من البكتيريا الموجودة في الأعشاب البحرية.
كما لفتت الدراسة إلى أنه عندما تموت الأعشاب البحرية على الشاطئ وتتعفن، تنبعث منها رائحة قوية للبيض الفاسد، وتسبب مشاكل للصناعات السياحية في المكسيك وفلوريدا.