وشهد الأسبوع الماضي توجه مجموعة كبيرة من المهاجرين غير النظاميين نحو حدود بيلاروسيا مع بولندا، إذ وقف نحو 2000 منهم، بمن فيهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مقابل الحواجز البولندية وأقاموا مخيما عشوائيا قرب معبر «بروزغي» في مقاطعة غرودنو البيلاروسية.
وفي أكثر من مناسبة، شهدت المنطقة محاولات اقتحام الحواجز من قبل المهاجرين الذين يصدهم حرس الحدود البولندي عن دخول أراضي البلاد.
وبحسب مركز «الدفاع المنتظم لحقوق الإنسان» في بيلاروسيا، فإن المهاجرين المقيمين على الحدود البيلاروسية البولندية ينوون التوجه إلى مدن ميونيخ وإرلانغن ونورنبرغ الألمانية.
وقال المركز عبر قناته في «تليغرام» إنه تلقى 38 طلب مساعدة كتابيا، ستتم ترجمتها وتوثيقها بشكل رسمي قبل اتصال المركز مع سلطات المدن المذكورة بهدف تنظيم نقل طالبي اللجوء إلى ألمانيا.
وسجلت سلطات بولندا وليتوانيا ولاتفيا تدفقا متصاعدا للمهاجرين غير النظاميين ممن يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا. وتتهم هذه الدول مينسك بافتعال «أزمة المهاجرين» من خلال تنظيم تدفقهم إلى الحدود بصورة متعمدة، واصفة تصرفات بيلاروسيا بـ«العدوان الهجين»، وهو موقف المفوضية الأوروبية أيضا.
من جانبها، نفت مينسك الاتهامات الموجهة إليها على خلفية أزمة المهاجرين، وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده لم يعد في وسعها كبح جماح الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي المارة عبر أراضي بيلاروسيا.