خبراء عسكريون يمنيون أكدوا أن المليشيا تعيش أيامها الأخيرة محذرين من تصاعد عملياتها الإرهابية ضد المدنيين في عدد من المحافظات تنفيذا للأجندة الإيرانية الهادفة إلى تدمير اليمن والمنطقة.
وقال السفير في وزارة الخارجية اليمنية سلطان الباكري لـ«»: إن تصعيد المليشيا الحوثية واستهداف الأعيان المدنية في السعودية والإمارات، يشكل تهديدا كبيرا للأمن والسلم الدوليين. وحذر من أن هذه المليشيا لن تميل للسلام لأنها لا تعرف سوى لغة الدم والقتل والخراب.
وأضاف أن تراخي المجتمع الدولي عن جرائم الحوثي في مأرب طوال العام الماضي التي ذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء شجع الحوثي على التمادي في تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة سواء في الملاحة الدولية أو ضرب الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، موضحاً أن الشعب اليمني يتجرع مرارة الإرهاب الحوثي منذ عقد من الزمن وهناك آلاف الأطفال يعانون من الإعاقة الدائمة بسبب الألغام الحوثية.
ولفت الباكري إلى أن الدعم الإيراني المتواصل سواء بالأسلحة أو المعدات التي تصنع منها الألغام والصواريخ والطائرات المسيرة مستمر بكل الوسائل ولن يتوقف إلا إذا توحد المجتمع الدولي في دعم القضية اليمنية وعمد إلى تصنيف المليشيا منظمة إرهابية وبدأ محاصرتها ومعاقبتها عسكرياً ودبلوماسياً. وأكد أن الانتصارات الأخيرة في شبوة ومأرب تكشف أن المليشيا في أضعف حالاتها وأن تفعيل العمليات العسكرية والتقدم نحو العاصمة صنعاء أصبح ضرورة.
من جهته، قال البرلماني محمد الحزمي: إذا كانت المليشيا الحوثية أقلقت أمن المنطقة والعالم بإرهابها وهي تمتلك جزءا من اليمن، فماذا لو تسلمت كامل اليمن تحت اسم وقف الحرب دون سحب القوة من يديها؟ مشددا على ضرورة استمرار الحرب حتى تكسر شوكة إيران.
وسخر البرلماني الحزمي من الأبواق الحوثية التي تتباكى كلما سددت مقاتلات التحالف العربي ضربات قاسية للمليشيا، مؤكداً أن الحل يمكن في تحريك العمليات العسكرية بشكل أكبر والقضاء بشكل نهائي على الحوثي وبتر إيران.
بدوره، قال رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري في تعز عبدالله الشرعبي، «الحوثي منذ خروجه من صعدة وانقلابه على الشرعية لو كان يملك قطع الهواء عنا كشعب يمني لقطعه»، مؤكدا أنه لم يترك جرماً إلا ارتكبه بحق الوطن والمواطن ودول المنطقة.
وأكد أن المليشيا فجرت العشرات من المؤسسات الحكومية والخاصة بأسلوب لا يختلف عن تنظيمي داعش والقاعدة، لكن ما يجب أن يفهمه الحوثيون أننا سنقاتل حتى استعادة سيادتنا الكاملة على أرضنا والقضاء على الأطماع الإيرانية ولن نتراجع قيد أنملة مهما تنوعت جرائم الإرهاب وتجاهل المجتمع الدولي تلك الجرائم.