“كلمة” تجبر طائرة للهبوط اضطراريًّا بمطار روما لإنزال مواطن


02:27 م


الإثنين 20 نوفمبر 2023

كتب- إسلام لطفي:

كشف المحامي أحمد الزناتي، نائب المدير الإقليمي للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، تفاصيل اضطرار طيار إلى تنفيذ هبوط اضطراري في مطار روما؛ بسبب راكب مصري كان يحمل ورقةً مدوناً عليها كلمة “أحب الله”، والرحلة كانت متوجهةً من باريس إلى القاهرة، إلَّا أن الطيار نفذ هبوطًا اضطراريًّا لإنزال الراكب المصري.

وقال الزناتي، في تصريح خاص أدلى به إلى “”، إن المواطن يُدعى م أ، كان قادمًا من مطار أورلي في باريس إلى مطار القاهرة، في رحلة بتاريخ 7 نوفمبر الماضي.

وأضاف نائب المدير الإقليمي للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان: المواطن مريض نفسي وأهله أقنعوه أن يعود للعلاج في مصر وحجزوا له الرحلة، وكانوا في انتظاره في القاهرة؛ ولكن لم يصل بسبب ما حدث.

وتابع الزناتي: تدخلنا لمساعدة المواطن المصري، وتواصلنا مع السفارة المصرية بروما والسفير رد على الخطاب وتابعنا الأمر، وهو لم يفعل شيئاً ولم يكن معه سلاح؛ ولكنه كان يردد كلمات مثل “أنا تعبان” وأعطوه ورقة ليكتب عليها ما يعانيه فكتب “أنا أحب الله”؛ فظنوا أنه إرهابي.

واستطرد نائب المدير الإقليمي للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان: سلطات روما أرسلته إلى باريس بدلًا من استكمال رحلته إلى مصر، علاوة على أن السلطات الفرنسية احتجزته، حتى لا يعود عليها بالتعويض إثر ما حدث له.

وحصل “” على نص شكوى أرسلها والد المواطن محمود إلى سفير مصر في فرنسا، حيث نصَّت على: أتقدم لسيادتكم بشكوي خاصة بابني، ويدعى محمود أحمد عبد الستار برهام، والذي يعاني اضطرابات نفسية وعصبية منذ أكثر من عام، وهو مقيم في فرنسا، مما دعاني إلى إقناعه بالعودة إلى مصر من أجل علاجه وبالفعل قمت بحجز تذكرة طيران له بعد صعوبة في إقناعه نظرًا لحالته الصحية النفسية المتدهورة.

وتضمنت الشكوى أنه “بتاريخ 7 نوفمبر 2023، توجه ابني إلى مطار أورلي Olry في فرنسا متجهًا إلى القاهرة على متن الرحلة رقم A321 التابعة لطيران فيولينغ، وبعد إقلاع الطائرة ونظرًا لتصرفاته غير المتزنة والمرتبطة بحالته النفسية كتب كلمة I Love Allah على ورقة العلاج الخاصة بالطائرة، مما دعا طاقم الطائرة للشك فيه وإنزال الطائرة اضطراريًّا في مطار Fiumicino في إيطاليا، واعتقلته السلطات من قبل أفراد شرطة يطلق عليها agenti della Polaria.

وأضافت الشكوى: وفي ٩ نوفمبر تم التواصل مع القنصل المصري في روما والذي تفضل مشكورًا بمتابعة الأمر باهتمام بالغ والذي تواصل مع الجانب الإيطالي، حتى تم إطلاق سراحه وإعادته إلى باريس عبر مطار شارلي ديجول، إلا أن السلطات الفرنسية احتجزته دون أي سند قانوني في مركز شرطة شارلي ديجول، علمًا بأنه يعاني اضطرابات نفسية جسيمة وليس له انتماءات سياسية على الإطلاق، لذلك نأمل منكم التدخل العاجل مع السلطات في فرنسا وإرجاعه إلى مصر خشية تعرض حياته للخطر.