مضيفا بأنه و للمرة الرابعة خلال أقل من 15 يوما فقط، وصلت شحنة إلى الميناء تحمل كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ الحرارية، والمدافع وقطع الطائرات المسيرة وغيرها، تم استلامها من جانب القيادي الحوثي يحيى علي العماد المعروف بلقب «أبو سيف» .
مختصو التهريب
ويعد التصعيد الحوثي في الفترات الأخيرة، مؤشرا كبيرا على تدفق كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية في بعض المحافظات اليمنية، لاستهداف الأعيان المدنية والاقتصادية.
وأشار المصدر إلى امتلاك تجار الأسلحة والمهربون، سواء من الجانب الإيراني أو اليمني للخبرات نظرا لحصولهم على دورات وتدريبات على كيفية الاستلام والتسليم، والتعامل مع المستجدات وتهريب الأسلحة، حيث يتم تهريب الأسلحة إلى اليمن من خلال طرق وممرات تنطلق من الموانئ الإيرانية عبر مضيق هرمز، وتتجه إلى خليج عدن وتعبر باب عدن وتصل إلى ميناء الحديدة.
وقد عمد المهربون لضمان إيصال الأسلحة إلى القيام بمرحلتين، الأولى عن طريق طمر الأسلحة في البحر، بعد تغليفها بشكل دقيق في عمق 40 مترا، ليقوموا بتحديد نقطة بحرية يتم من خلالها الوصول إلى الموقع، ويتم استخراجها من خلال غواصين مختصين في مجال التهريب، لتبدأ المرحلة الثانية وهي نقلها لمناطق برية وتسييرها مباشرة إلى صنعاء.
رعاية أممية
وذكر المصدر أن تهريب الأسلحة الإيرانية مستمر بشكل كبير، نظرا لسيطرة العصابات الحوثية الإرهابية والإيرانية على السواحل البحرية الهامة والحساسة مثل ميناء الصليف والحديدة وراس عيسى واللحية، ويتم التهريب إلى صعدة وصنعاء وحجة، وهذه الأسلحة الإيرانية المتدفقة هي التي تستخدم حاليا لاستهداف المدنيين في مأرب وبعض المحافظات اليمنية وأيضا استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية والحرمين في السعودية.
وقال: إن الحديدة تحتل مكانة عالية لدى الحوثيين لذا فإنهم يقتلون ويستبسلون من أجلها، وأن الشراكة في التهريب هي برعاية أممية، فالأمم المتحدة تدرك أهمية الحديدة بالنسبة للحوثيين، وتحرص على بقائها تحت سلطتهم لتدفق التهريب إليهم بكل يسر وسهولة، ولذا سابقت لوضع اقتراح ومبادرة لتسليم الميناء لطرف ثالث بإشراف أممي، وكان الطرف الثالث معروفا وتم التنسيق معه مسبقا لذلك.
طرق تهريب إيران الأسلحة للحوثيين
طمر الأسلحة في البحر بعد تغليفها بشكل دقيق وبعمق 40 مترا
تحديد نقطة بحرية يتم من خلالها الوصول إلى الموقع
يتم استخراجها عبر غواصين مختصين في مجال التهريب
تبدأ مرحلة أخرى بنقلها لمناطق برية وتسييرها مباشرة إلى صنعاء