ويظهر التقرير أنّ 45% من المستهلكين في السعودية يستخدمون هواتفهم دائماً أثناء التسوّق في المتاجر، بينما قال 7 من كل 10 متسوّقين في المملكة إنهم قد يزورون متجراً ما بالتحديد في حال توفيره لخدمات تفاعلية تتيح لهم تجربة المنتجات افتراضياً. ويعتبر حوالي 45% من المتسوّقين أنّ عدم القدرة على رؤية المنتجات في الواقع ولمسها وتجربتها من أهم العوامل التي لا تشجعهم على التسوق عبر الإنترنت، مما يؤكد الإقبال المتنامي على اختبار وتجربة المنتجات عبر الإنترنت.
ووجد التقرير الذي تناول مستقبل عادات التسوّق ما يلي:
* شهدت التجارة الإلكترونية تسارعاً هائلاً حول العالم خلال العام الماضي، حيث قال 70% من المستهلكين في السعودية إنّهم زادوا من وتيرة تسوقهم عبر هواتفهم المتحركة منذ بدء الجائحة، في حين قال 52% من المستهلكين أنهم استخدموا هواتفهم المتحركة للتسوق عبر الإنترنت لأول مرة منذ بدء الجائحة.
* يتوقّع أكثر من نصف المتسوّقين في المملكة توفر تقنية الواقع المعزّز حاليّاً عند شراء منتجات مثل الملابس ومستحضرات العناية بالجمال والأثاث والسيارات وغيرها من المنتجات الفاخرة
* يمكن للتقنيات الجديدة أن تسهم في تقليص عدد المنتجات المرتجعة عبر الإنترنت سنويّاً بنسبة تصل إلى 45%، حيث تقدّر الدراسة أن المستهلكين في المملكة العربية السعودية أنفقوا العام الماضي حوالي 2.6 مليار ريال سعودي على شراء ملابس قاموا بترجيعها، وأن تقنيات الواقع المعزز كان بوسعها المساهمة في تجنب ذلك.
* يفتقد 2 من أصل 3 متسوّقين في السعودية للتفاعل البشري الذي يوفره التسوّق الفعلي في المتجر.
* قال 2 من أصل 5 مستهلكين إنّهم كانوا أكثر ميولاً للتسوّق في متاجر تقدّم المزايا الشائعة لتجربة التسوق عبر الإنترنت مثل إمكانية الوصول الفوري إلى المعلومات عن المخزون أو خدمة التوصيل إلى المنازل
وتأتي الدراسة الشاملة التي أجرتها وكالة “فورسايت فاكتوري” في 12 سوقاً تضم: أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لتؤكد على التوقعات المتنامية حيال الدور المهم والمتزايد الذي يمكن للتقنيات أن تلعبه في تجربة التسوق الواقعي، وأن الهاتف المتحرك يأتي في صميم هذا التحول لكونه يتيح للمستهلكين استكشاف المشتريات والتفاعل معها سواء أكانوا في المنزل أو في المتجر.
التحديات
ومن أبرز التحدّيات أمام الشركات العاملة في المملكة، أنّ أكثر من نصف المستهلكين ما زالوا قلقين بشأن الإصابة بعدوى كوفيد-19 أثناء التواجد في المتجر. وما زال المتسوّقون يحرصون على تجريب المنتجات، فقد قال نحو نصف المتسوّقين عبر الإنترنت إنّ عدم تمكنهم من ذلك يثنيهم عن الشراء، في حين قال نصف المستهلكين العالميين خلال جائحة كوفيد-19 إن عدم إمكانية تجريب المنتجات في المتاجر قبل شرائها كان مصدر إحباط أساسي لديهم. ويتوقّع المتسوّقون أن التقنيات بوسعها ردم هذه الفجوة، حيث أظهرت الدراسة أنّ أكثر من نصف المتسوّقين في المملكة العربية السعودية يتوقعون توفّر تقنية الواقع المعزّز في المتاجر خلال العام الجاري ليتسنى لهم تجربة الملابس في المتاجر والشعور في الوقت نفسه بمزيد من الأمان.