08:30 ص
السبت 12 مارس 2022
():
كشف وليد البطوطي سفير الاتحاد الدولي للمرشدين السياحين في العالم، تفاصيل زيارة الملك أحمد فؤاد الثاني نجل الملك فاروق وأسرته التي ضمت الأميرة فوزية والأمير محمد على وزوجته ابنة ملك أفغانستان؛ للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط،
وقال البطوطي في تصريحات خاصة لـ””: “بدأت جولة الملك باستقبال الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف لهم على باب المتحف، وقدم لهم نبذة عن الموقع الفريد الذي يتمتع به المتحف، حيث يقع فى مدينة الفسطاط أول عاصمة إسلامية لمصر، كما شرح مراحل إنشاء المتحف، وتم ترشيحي لمرافقة الملك في الجولة من خلال المتحف وصديق مشترك للعائلة الملكية، وهي زيارة تمت برعاية المتحف”.
وأضاف البطوطي: “افتتحت جولتي مع الملك بتفقد مراحل التاريخ المصري بداية من عصر ما قبل الأسرات، وكانت المفاجأة بالنسبة لي أنه ملم بمعلومات كثيرة جدا بالتاريخ المصري القديم، واستمتع جدًا بمقتنيات المتحف واستعادة التاريخ، لدرجة أنه استغرق في جولته أكثر من ساعة إضافية على الوقت المحدد للزيارة نظرا لأنه أعاد الجولة أكثر من مرة، وتحدث اللغة العربية خلال الجولة ولكننا أجرينا عملية الشرح باللغة الإنجليزية احتراماً للضيوف الأجانب”.
وأكمل البطوطي: “تفقد الملك وأسرته القاعة الرئيسية للمتحف وقاعة المومياوات الملكية، كما أثنى ثناء خاص على اهتمام الدولة بالآثار المصرية، وقال لي: إن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تنتهج نهجا جديدا تماما وهو الاهتمام بالماضي وترميم الآثار، وقال لي هذا المتحف من أجمل المتاحف التي شاهدتها في حياتي من ناحية العرض المتحفي والمقتنيات المعروضة وتنظيمها وطريقة عرضها واختيارها، كما أبدى الملك واسرته اهتماما كبيراً، بما شاهده من مقتنيات آثرية، والمعروضة ضمن سيناريو العرض المتحفي الذي تمثل في عرض الحضارة المصرية العريقة عبر العصور المختلفة، ومعبرا عن إعجابه الشديد بما شاهده في المتحف من كنوز أثرية”.
وتابع البطوطي: “أثناء الجولة في القاعة الرئيسية، توقف الملك عند فاترينة عرض خاصة بمحمد على باشا والملك فؤاد الأول جد الملك أحمد فؤاد الثاني، وتأثر بشكل إيجابي كبير، وعبر عن إعجابه بما تضمه من كنوز ومقتنيات جده خاصة النياشين، كما حرص على التقاط الكثير من الصور أمامها كما التقط الكثير من الصور مع الأجانب وكان بشوشا وودودا جدا، وتوقف طويلا أمام كسوة الكعبة والمحمل، وحرص على كتابة كلمة في دفتر زيارات المتحف مؤكدأ فيها أنه ممتن لحسن الاستقبال”.
وأكد البطوطي أن الملك زار أيضًا معامل مركز الترميم في المتحف، وتعرف علي ما تضمه من إمكانيات وأجهزة حديثة ومتطورة وكذلك أثنى علي ما يمثله من قوة بشرية متمثلة في أخصائيي الترميم والمؤهلين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة المهنية والفنية للحفاظ علي إرث الأجداد، وشاهد ترميم كتاب وصف مصر، مشيرًا إلى أنه يمتلك نسخة أصلية من الكتاب.
وأكمل البطوطي: الملك قال لي بشكل شخصي؛ إنني سأدعو في أول لقاء إعلامي لي إلى زيارة مصر، وأبدى سعادته من استقبال الدولة المصرية له واهتمامها به، خاصة أنه كان مرافقا بحراسات خاصة من الدولة، وأنه عومل معاملة الملوك، مؤكدا أنه سيكثر من زياراته وحتى أبناؤه أكدوا أنهم سيكونون موجودين لقضاء عطلة الصيف في مصر لأن لديهم اشتياق لمشاهدة المزيد من المواقع لأن الزيارة لم تكفي لمشاهدة كل ما يرغبون فيه”.
وقال البطوطي: “أثنى الملك على موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش، مؤكدًا أنه شاهدهما على الهواء مباشرة وجلس فترة طويلة قبل بدء الحدثين، مؤكدا أنهما أقيما في فترات كان العالم مشغول بأحداث أخرى بينما كانت مصر تشد انتباه العالم بأحداثها الهامة، وشكرني بشكل شخصي ومنحني كتاب موقع منه عن تاريخ مصر، وقال أتمنى أن أراك الزيارة القادمة، مؤكدا أن المرشدة السياحية القديرة خديجة لطفي مصاحبة له خلال جولته بالقاهرة”.
جدير بالذكر أن الملك أحمد فؤاد الثاني هو ابن الملك فاروق والملكة ناريمان، ولد في 16 يناير عام 1952 داخل قصر عابدين، وسافر إلى سويسرا للدراسة ليحصل على البكالوريا الفرنسية من مؤسسة روزي الشهيرة، ثم شهادة جامعية في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة جينيف وعمل كمستشار مالي واقتصادي لشركات فرنسية.
وأسس جمعية لترغيب السياح في زيارة البلاد المصرية ومشاهدة آثارها وذلك في عام 1909، وتأسست في عهده الجامعة المصرية عام 1925 التي حملت اسمه عام 1940 بعد ضمها للحكومة، وانتُخب زميلًا شرفيًا لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا في 1 أغسطس 1929.