وردت الولايات المتحدة على إطلاق الأسلحة قاذفة قنابل تفوق سرعة الصوت في استعراض للقوة.
وحدد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، بشأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا آخر بناء على طلب اليابان.
لكن من غير الواضح ما إذا كان بإمكانها فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية
ابنة كيم
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن كيم أشرف على إطلاق صاروخ هواسونغ -17، بعد يوم من إعلان جيرانها أنهم اكتشفوا إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، أظهر إمكانية الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم شاهد عملية الإطلاق مع زوجته ري سول جو و«ابنتهما» بالإضافة إلى كبار المسؤولين.
وأظهرت صور إعلامية رسمية، كيم يسير يدا بيد مع ابنته التي كانت ترتدي معطفا أبيض، وهما يشاهدان معا صاروخا ضخما محملا على شاحنة إطلاق.
وتعد المرة الأولى التي تنشر فيها كوريا الشمالية صورة ابنة كيم، ويقول مراقبون إن كيم أثناء مراقبته لإطلاق أسلحة مع عائلته يشير إلى أن برنامجه النووي قد شجعه.
تعزيز نفوذ
وكان الإطلاق جزءًا من سلسلة التجارب الصاروخية المستمرة لكوريا الشمالية، والتي يُنظر إليها على أنها محاولة لتوسيع ترسانتها وتعزيز نفوذها في الدبلوماسية المستقبلية.
وذكر بعض الخبراء الأجانب إن صاروخ هواسونغ -17 لا يزال قيد التطوير، لكنه أطول سلاح باليستي طويل المدى لكوريا الشمالية مصمم لحمل رؤوس حربية نووية متعددة لهزيمة أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن الصاروخ الذي أطلق من مطار بيونج يانج الدولي سافر إلى أقصى ارتفاع يبلغ حوالي 6040 كيلومترًا «3750 ميلًا» وطار مسافة حوالي 1000 كيلومتر «620 ميلًا» قبل أن يهبط في المنطقة المحددة مسبقًا، في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
موثوقية نظام الأسلحة
وبينت وكالة الأنباء المركزية الكورية: «أثبتت تجربة إطلاق النار بوضوح موثوقية نظام الأسلحة الإستراتيجية الرئيسي الجديد، ليكون ممثلاً للقوات الإستراتيجية «لكوريا الشمالية» وأدائها القتالي القوي كأقوى سلاح إستراتيجي في العالم».
«أعلن كيم جونغ أون رسميًا أنه إذا استمر الأعداء في تشكيل تهديدات لـ «كوريا الشمالية»، وغالبًا ما يستخدمون وسائل الضربات النووية، فإن حزبنا وحكومتنا سيتفاعلان بحزم مع الأسلحة النووية بالأسلحة النووية، وبالمواجهة الكاملة مع المواجهة الشاملة».
إدانة شديدة
والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني في 13 نوفمبر، على هامش تجمع إقليمي في كمبوديا، وأصدر بيانًا مشتركًا أدان بشدة التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، ووافق على العمل معًا لتعزيز الردع، وجدد بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، بمجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك الأسلحة النووية.
يشير بيان كيم إلى أن كوريا الشمالية ستواصل أنشطتها التجريبية، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز التزامها الأمني تجاه حلفائها كوريا الجنوبية واليابان. هناك مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تجري قريباً أول تجربة نووية لها منذ خمس سنوات. شاركت قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-1B في تدريبات مشتركة منفصلة السبت، مع طائرات حربية كورية جنوبية ويابانية، ردا على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون ويابانيون، إن تدريباتهم مع القاذفات الأمريكية أكدت مواقفهما الدفاعية المشتركة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت الولايات المتحدة قاذفات من طراز B-1B فوق كوريا الجنوبية كجزء من التدريبات، في أول جسر جوي للقاذفات منذ خمس سنوات.