كوفيد يضرب الأذن.. ويُضعِف السمع

ذكرت دراسة قام بها باحثون من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا أن بإمكان فايروس كورونا الجدديد أن يصيب الأذن الداخلية، ويسبب عدداً من صعوبات السمع، علاوة على طنين الأذن. وأشارت إلى أن الفايروس يستطيع نقل عدواه إلى خلايا الأذن الداخلية، خصوصاً الخلايا التي ينبت حولها الشعر، ما يمكن أن يقود إلى فقدان السمع، ومشكلات في التوازن. وخلص الباحثون إلى أن ذلك هو ما يفسر شكوى بعض المصابين بكوفيد19 من انحسار سمعهم، وشعورهم بطنين في الأذن، وشعور بالدوخة، وصعوبات في الحفاظ على التوازن. وكان المشرفان على الدراسة الدكتورة قطنطينا ستانتوفيتش والدكتور لي غيرك يقومان قبل اندلاع نازلة كورونا بدراسة ظاهرة تسبب بعض الفايروسات، كفايروسي النكاف والتهاب الكبد في إلحاق الضرر بسمع المصابين بها.

من ناحية أخرى؛ ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن الأطفال الأمريكيين الذين تراوح أعمارهم بين 5 أعوام و11 عاماً سيبدأ تطعيمهم بجرعتين مخفضتي الحجم من لقاح فايزربيونتك مطلع نوفمبر الجاري. وستفصل مدة ثلاثة أسابيع بين الجرعتين. ولكن على النقيض من الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً، الذين يحصلون على حجم الجرعة التي يحصل عليها البالغون؛ فإن الصغار سيحصلون على جرعتين حجم الواحدة منهما 10 ميكروغرامات، تعادل ثلث حجم جرعة الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك أثار قلقاً وارتباكاً في صفوف الآباء الذين اقترب صغارهم من بلوغ السنة الثانية عشرة من أعمارهم: هل عليهم أن ينتظروا حتى يكمل الطفل 12 سنة ليحصل على جرعتي لقاح البالغين؟ أم أن عليهم التعجيل بتحصين صغارهم بالجرعة مخفضة الحجم؟ وهل لوزن الصغير وطوله دخل بهذا الأمر؟ ونسبت الصحيفة إلى خمسة خبراء في علوم المناعة قولهم إن الحجم السليم لجرعة التلقيح ينبغي أن يعتمد على عمر الطفل، وليس وزنه. وأوضحوا أن من المهم أن يدرك الآباء أن الفايروس لن يتلاشى خطره قريباً؛ بل إنه قد يشهد تحورات وراثية جديدة تجعله أسرع تفشياً، وأشد خطراً على صحة من يصيبهم. وخلص الخبراء إلى أنه ينبغي التعجيل بإخضاع الصغير للتطعيم، لأن الأطباء لا يعرفون تمام المعرفة من يمكن أن يصاب من الأطفال، ومن منهم يمكن أن تتدهور حالته الصحية بعد إصابته. ولذلك تتعين حمايته من الوباء بتطعيمه. وقالت أستاذة الطب ومكافحة الأمراض المُعدية بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو الدكتورة مونيكا غاندي إن طفلها سيبلغ عامه الثاني عشر في 12 فبراير القادم. لكنها قررت التعجيل بحصوله على الجرعتين المخفضتين، بعدما تأكدت لهما فعاليتهما في تحصينه. وذكرت بيانات التجارب السريرية التي سلمتها شركة فايزر الدوائية إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على تطعيم تلك الشريحة العمرية أن فعالية الجرعتين المخفضتين من لقاحها تصل إلى 91%، ما سيمنع الإصابة المصحوبة بالأعرض لدى أولئك الصغار. وعلاوة على ذلك لم يتم الإبلاغ خلال التجربة عن حدوث أي مضاعفات جانبية للأطفال الذين تطوعوا للتجربة. وأجمع الخبراء على أن لا قيمة لوزن الطفل وطوله حين يتعلق الأمر بتطعيمه. وأكدوا أن الجرعة المخفضة من لقاح فايزربيونتك صممت خصيصاً بحيث تقلل احتمالات وقوع مضاعفات ثانوية. وأضافوا أن من مميزات الجرعتين المخفضتين للأطفال أنهما تقلصان بدرجة كبيرة احتمالات الإصابة بالحمى بعد الجرعة المصغرة الثانية. وأعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن جرعة اللقاح المضاد لكوفيد19 لا يتم تحديدها بناء على وزن الشخص. وقال مدير شعبة التحصين بمستشفى الأطفال في سياتل الدكتور ديفيد رولينغز إن الطفل البالغ عمره خمس سنوات، سواء أكان بديناً أم ضعيفاً، لديه نظام مناعة قادر على العمل بشكل طبيعي فعال. وحال بلوغه سن الرشد تحدث تغييرات في مناعته كما تحدث لجميع البالغين.

المتحدثة باسم بايدن تصاب.. رغم تحصينها

أعلنت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها خضعت لفصح أثبت إصابتها بفايروس كورونا الجديد. وقالت جين ساكي إنها أصيبت على رغم أنها تم تحصينها باللقاح المضاد لكوفيد19. وأضافت أن ذلك حدث أثناء غياب الرئيس بايدن في أوروبا. وتعد ساكي إحدى أكبر مسؤولي البيت الأبيض الذين تم تشخيص إصابتهم أخيراً. فقد أعلنت إصابة وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إثر مشاركته في مناسبة حضرها بايدن. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إصابته بالفايروس في سبتمبر الماضي. وحصل الرئيس الأمريكي بايدن على جرعته التنشيطية الثالثة في نهاية سبتمبر الماضي؛ فيما حصلت نائبته كمالا هاريس على جرعتها الثالثة السبت الماضي. وقالت جين ساكي في بيان الليل قبل الماضي إنه لم يكن لها اتصال شخصي بالرئيس وكبار مسؤولي البيت الأبيض منذ الأربعاء الماضي. وأضافت أن الفحص الأخير أكد إصابتها، على رغم أنها ظلت تحصل على نتيجة سالبة خلال الأيام الأربعة السابقة. وأوضحت أن آخر مرة قابلت فيها بايدن كانت الثلاثاء الماضي. وزادت أن لقاءهما الأخير كان خارج الغرف المغلقة، وكانت تفصل بينها وبين الرئيس مسافة تربو على ستة أقدام. وكان كل منهما يرتدي كمامة. وأضافت ساكي أنها قررت التضحية بمرافقة بايدن في رحلته الأوروبية الراهنة، بعدما تأكدت إصابة أحد أفراد أسرتها بالوباء.