تباطأ تفشي فايروس كورونا الجديد في العالم خلال اليومين الماضيين، على رغم تسجيل دول منكوبة عدداً كبيراً من الإصابات الجديدة والوفيات. فقد بلغ عدد حالات 25 سبتمبر الجاري 363483 عالمياً؛ جاء أكثرها من الولايات المتحدة: 120704 إصابات، رافقتها 2034 وفاة إضافية. وبلغ عدد إصابات العالم في 26 الجاري 304919 إصابة جديدة، أكثرها في الولايات المتحدة: 119883 حالة. وكان نصيب بريطانيا فيها 33069 إصابة جديدة. وارتفع تبعاً لذلك العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (الإثنين) إلى 232.61 مليون إصابة. وقالت بريطانيا أمس إنها قيدت 58 وفاة إضافية خلال الساعات الـ 24 الماضية. وذكر المكتب الوطني البريطاني للإحصاء أن عدد الوفيات التي ذُكر كوفيد19 في شهاداتها بلغ 160 ألفاً. لكن الحكومة تقول إن أرقام الجهات الصحية والإحصائية تؤكد أن الوباء آخذ في الانحسار، للمرة الأولى منذ مارس 2021؛ إذ إن معدل الإصابات انخفض دون نقطة واحدة في إنجلترا، ليراوح بين 0.8 و1.0، ما يعني أن كوفيد19 ينحسر. غير أن الوباء أدخل بريطانيا في مشكلات أخرى معقدة. فقد أدى تغيب سائقي الشاحنات بسبب العزل والإصابة إلى الإخلال بإمدادات السلع، ونقص حاد في الوقود، أعاد بريطانيا إلى عهود أزمات الوقود. وأعلنت كوريا الجنوبية أمس تسجيل 3273 إصابة جديدة، وهو رقم قياسي. كما أعلنت سنغافورة الليل قبل الماضي تسجيل رقم قياسي هو 1939 إصابة جديدة. وعادت سنغافورة أمس إلى القيود الصحية، التي تشمل العمل من المنازل، وعدم اجتماع أكثر من شخصين في أي مكان. وفي أستراليا، دافع رئيس الوزراء سكوت موريسون أمس عن إغلاق الحدود. وقال إن ذلك أتاح إنقاذ 30 ألف شخص. وفي واشنطن، حذرت رئيسة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها رايتشل فالينسكي الليل الماضي من أن تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً أدى إلى فرض ضغوط مكثفة على بعض أجزاء منظمة الخدمة الصحية الأمريكية..
وفي سياق ذي صلة؛ ذكرت دراستان للحد من الأمراض ومكافحتها نهاية الأسبوع أنه على رغم الجدل الذي أثارته قرارات جهات تعليمية بفرض إلزامية ارتداء الكمامة في المدارس؛ إلا أن ذلك أدى إلى تضاؤل الإصابات وسط الطلاب.