قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، إن الولايات المتحدة أصبحت على شفا حرب مع روسيا والصين، بسبب قضايا أسهمت واشنطن نفسها في خلقها بشكل جزئي.
وقال كيسنجر، في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، “نحن على حافة الحرب مع روسيا والصين بشأن قضايا أسهمنا في خلقها جزئيًا، دون أي فكرة عن كيفية انتهاء تلك القضايا أو ما الذي من المفترض أن تؤول إليه”.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أوضح وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أنه كان يعتقد في السابق أن أفضل وضع لأوكرانيا أن تكون مثل فنلندا قبل أن تكسر حيادها وتعرب عن رغبتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
واستدرك قائلا: “الآن بسبب العملية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، يُعتقد أنه بطريقة أو بأخرى وبشكل رسمي أو غير رسمي، يجب معاملة أوكرانيا كعضو في حلف الناتو فيما بعد”.
وقال كيسنجر في معرض تعليقه على إمكانية تسوية الوضع في أوكرانيا، إن”روسيا ستحتفظ في النهاية بشبه جزيرة القرم وأجزاء من إقليم دونباس”.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن العملية تهدف إلى حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعمًا عسكريًا بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.